المهدي يُحذر من عواقب إقصاء الخرطوم لمعارضيها
آخر تحديث GMT17:37:00
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

المهدي يُحذر من عواقب إقصاء الخرطوم لمعارضيها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المهدي يُحذر من عواقب إقصاء الخرطوم لمعارضيها

الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق

اعتبر رئيس حزب "الأمة" السوداني المعارض الصادق المهدي، أن القوى السياسية صانعة الاستقلال في بلاده، لم تراعِ قضايا مهمة من بينها العدالة الاجتماعية. وقال المهدي، في ندوة نظمتها "حركة تحرير السودان" الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة، ناقشت المستقبل السياسي للحركات الموقعة على هذه الاتفاقات، "إن الأنظمة التي حكمت بلاده، قفزت فوق الواقع الاجتماعي، ومن بينها نظام الحكم الحالي، وأن انقلاب العام 1989م بقيادة الرئيس عمر البشير قام بتغيير النسيج الاجتماعي في دارفور، وهذا أدى بدوره إلى نشأة حركات مسلحة تقاتل الحكومة المركزية، يُضاف إلى ذلك أن المشهد في الإقليم تغير بعد العام 2000م، عقب أن تكونت حركات مسلحة مثل (العدل والمساواة) و(تحرير السودان)، حيث رفعتا السلاح للمرة الأولى ضد الحكومة، بسبب أن السلطة المركزية اتبعت نهجًا فوقيًا يفرض توجهاته بالقوة، وجرت تجاوزات في حقوق الإنسان، أفرزت معسكرات نزوح ولجوء كبيرة، بالاضافة إلى إهتمام إعلامي بما يحدث في الإقليم وبالجرائم التي ارتكبت، مما أدى إلى صدور أكثر من 40 قرارًا من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، وانتفلت القضية من شأن داخلي إلى خارجي، ودخلت نتيجة لذلك محكمة الجنايات الدولية كطرف في القضية". واستعرض المعارض السوداني، خلال الندوة، المبادرات التي طُرحت لحل القضية،   بداية من أبوجا في العام 2006م، والدوحة العام قبل الماضي، التي تُعتبر من أهم المبادرات، وقال "إن حزبه رحب بالاتفاقين، مع تحفّظ على بعض ما جاء فيهما، باعتبار أنه تم إقصاء أطراف أخرى في الاتفاقين، كما أنهما أبُرما مع فصائل من دون أخرى، مما جعل الأمر أشبه بالمحاصصة من دون مخاطبة للأفق الدستوري والسياسي". وتطرق المهدي، إلى الحديث عن اتفاق سلام الشرق الموقع بين الحكومة و"جبهة الشرق" في العام 20006م  في العاصمة الأريترية أسمرا، وقال "إنه أكثر هشاشة من غيره، حيث وقّع تحت وصاية أريترية، تعتمد على استمرار حسن النوايا، إلا أن العلاقة السودانية الأريترية محكومة بمثلث سوداني أريتري إثيوبي، تتقاذفه رمال متحركة"، مضيفًا بشأن عودة بعض الحركات للقتال مجددًا مثل حركة مني اركومناوي  و"الحركة الشعبية قطاع الشمال"، أن "الخيارات أمام الحركات المسلحة التي وقعت  اتفاقات سلام مع الحكومة، ومن بينها توحيد بندقية المقاومة لإسقاط النظام، أو الضغط عليه لقبول الحل السياسي". وحذر رئيس حزب "الأمة"، من "انتشار السلاح لدى الأفراد والقبائل، بالإضافة إلى عدم موالاة العناصر غير النظامية التي استعانت بها الحكومة لمواجهة الحركات المسلحة، فأصبح هؤلاء أشبه ببارونات الحرب، وباتت لدى الكثير منهم أجندة خاصة"، مشيرًا إلى "الاستحقاقات التي يجب الوفاء بها لتجاوز مشكلات بلاده، في ظل تحديات فكرية ودبلوماسية واقتصادية وسياسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهدي يُحذر من عواقب إقصاء الخرطوم لمعارضيها المهدي يُحذر من عواقب إقصاء الخرطوم لمعارضيها



GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجزائري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد النذير العرباوس

GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
 العرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab