عمان ـ بترا
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني، حديث رئيس الوزراء الذي ادلى به لوسائل اعلام السبت، وأكد خلاله ان الاردن لم يرد اسمه ضمن الدول العشر التي وردت ضمن الائتلاف لمواجة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
واضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم الاحد، في دار رئاسة الوزراء، ان الاردن على تنسيق وتواصل مستمر مع الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الارهاب والمنظمات الارهابية وهذا ما فعلناه سابقا، مشيرا الى ان اي قرارات مستقبلية او سياسات بهذا الشأن، سيعلن عنها في الوقت والطريقة المناسبين.
وفي رده على سؤال، أكد المومني ان حدود المملكة محمية امنيا وعسكريا، وان اجراءات الحفاظ على امن الحدود ومنع التسلل عبرها تضاهي تلك الموجودة في كبريات الدول العظمى.
وفما يخص الجهود الرامية لمكافحة الارهاب قال: ان موقف الاردن واضح من خلال جهوده في مواجهة المنظمات الارهابية، مؤكدا ان الاردن كان على الدوام من الدول التي تنسجم مع قيمها ودينها في مواجهة هذا خطر الارهاب، لاسيما ذلك الذي يمتطي الدين الحنيف ويرتكب الاجرام والارهاب باسمه.
وقال: “لا يوجد دولة بمنآى عن خطر المنظمات الارهابية، مشيرا الى ان الاردن كباقي دول المنطقة مستهدف بموجوداته ومقدراته ومجتمعه، ونحن معنيون بالقيام بجميع الخطوات لمواجهة هذا الخطر سواء على الصعيد العسكري او الامني، الى جانب تحصين انفسنا من الداخل”.
واعتبر ان مكافحة الفكر المتطرف يجب ان تكون جهدا وطنيا شاملا وعلى مختلف المستويات، الرسمية وغير الرسمية، مشيرا الى ان الاردن بنموذجه الاصلاحي المعتدل وقيمه الراسخة من الاسلام الوسطي والمعتدل استطاع انشاء منظومة مجتمعية قيمية محصنة في مواجه الفكر المتطرف، الامر الذي لايعني اغفال ان ثمة قلة قليلة بيننا ربما تكون متعاطفة مع هذا الفكر على حد وصفه.
ودعا المومني، الفعاليات المجتمعية والسياسية والدينية، الاضطلاع بواجبها لتنوير المجتمع وابنائه من خطر هذا الفكر، الذي يبث خطاب الكراهية والتطرف والعنصرية، معتبرا ان القيادات الدينية هي رأس الحربة في مواجهة هذا الفكر المتطرف.
وحول ما يتردد عن تهريب النفط الى الاردن من الابار التي تسيطر عليها داعش، اكد المومني ان هذه الاخبار عارية عن الصحة، وان موضوع التهريب مرفوض الى درجة كبيرة، مؤكدا قدرة الاردن في الحفاظ على حدوده بطريقة فائقة.
وفي رده على سؤال، اوضح المومني، ان مجلس الوزراء اتخذ قرارا منذ 10 ايام، لشراء الغاز من شواطيء غزة، للتخفيف من معاناة فاتورة الطاقة، وذلك ضمن الجهود الرامية للبحث عن مصادر جديدة لشراء الغاز، لاسيما بعد الانقطاع المتكرر للغاز المصري، مشيرا في هذا الصدد الى توقيع رسالة نوايا غير ملزمة مع شركة نوبل إنرجي الأميركية التي تقوم بتطوير حقول غاز في مختلف انحاء العالم، بما في ذلك منطقة شرق المتوسط، وهو الغاز الاسرائيلي.
واضاف، اننا معنيون بشراء الغاز الطبيعي بكافة مصادره، كوننا نعاني من فاتورة الطاقة، معتقدين ان هذا التوجه يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني والدولة الاردنية ولتخفيف فاتورتي النفط والطاقة، لافتا الى ان سوق الغاز في العالم مفتوح ويخضع لقوانين العرض والطلب.
أرسل تعليقك