القاهرة ـ قنا
أعلن السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم أن الجامعة
العربية بدأت تحركا على المستوى الدولي لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير بشأن دعم خطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة، وفق جدول زمني وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وخطة عمل الجامعة العربية للتنسيق مع المجموعات الإقليمية والجغرافية لدعم هذا التحرك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في شهر سبتمبر الجاري والاجتماعات الوزارية التي سيعقدها الجانب العربي مع المجموعات الوزارية الإقليمية.
وقال السفير محمد صبيح، في تصريحات صحفية اليوم: “إن الخطة التي عرضها الرئيس محمود عباس أمام الوزاري العربي مؤخرا بشأن التحرك في الفترة المقبلة تكتسب أهميتها أنها تأتي بعد المواقف الإسرائيلية المتعنتة، خاصة أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتكثيف الاستيطان قد استشرى وتضاعف أربع مرات، بالإضافة إلى سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية ومخططات تهويد القدس”.
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني قرر التوجه بهذه الخطة بعد موافقة الوزاري العربي عليها إلى الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن الدولي وذلك حال رفض الإدارة الأمريكية ترسيم حدود دولة فلسطين وفق حدود عام 1967، موضحا أن هذه الحدود معروفة وواردة في مباردة السلام العربية التي قبلها المجتمع الدولي وكذلك كافة القرارات الدولية بما فيها قرار الاعتراف بدولة فلسطين كدولة عضو بصفة مراقب بالأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه حال قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض /الفيتو/ في مجلس الأمن سيتم الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند /متحدون من أجل السلام/ في الدورة العاشرة الممتدة للجمعية العامة وعندها سيقوم الرئيس محمود عباس بالتوقيع على كل الاتفاقيات الخاصة بالمنظمات والمعاهدات الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية، متوقعا أن مثل هذه الخطوة الأخيرة سوف تكون مزعجة للغاية للجانب الإسرائيلي لارتكابه العديد من الحماقات وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد صبيح أنه إذا كانت واشنطن راغبة في دعم عملية السلام فلابد من تطبيق مبدأ حل الدولتين نظرا لتأكل الضفة الغربية، حيث أنه لم تعد هناك حدود واضحة للدولة الفلسطينية.
وأوضح أن الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة سوف تشهد حضورا عربيا مكثفا للدفاع عن القضايا العربية المطروحة على أجندة الجمعية العامة، ولإجراء مشاورات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية العامة، وكذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبالتالي سيكون هناك حراك عربي واسع.. مضيفا أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة تقوم حاليا بإعداد هذا التحرك بهدف التنسيق مع مجموعات إقليمية أخرى وذلك لتهيئة الأجواء لإنجاز المعركة السياسية الفلسطينية في الأمم المتحدة وهي معركة لا تقل أهمية عن معركة مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وشدد على” أن هذه المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني حتى لا نعطي الذرائع للجانب الإسرائيلي ومن يدعمه في الأمم المتحدة لإعادة الكرة مرة أخرى للجانب الفلسطيني إذا استمرت الخلافات”.
أرسل تعليقك