الرياض ـ العرب اليوم
شيع العشرات أمس السبت جثمان السعودي فهد إبراهيم الدويرج، في مقبرة النسيم بالرياض، والتي وصلها البارحة اﻷولى من العاصمة إسطنبول، بعد مقتله في تظاهرة بإحدى مناطق الجنوب التركي.
ولم يكن أمام المشيعين الذين أحاطوا بقبر الفقيد، سوى التحسب على قتلته، ورجح بعضهم ، أن هيئته اﻹسلامية ولحيته الكثيفة كانت السبب في مقتله حينما واجهه بعض اﻷكراد في منطقة ماردين التركية التي تشهد احتجاجات ضد غموض موقف حكومة أنقرة في التعامل مع ملف "داعش" التي اقتربت من السيطرة على كوباني "عين العرب" بالكامل.
ولقد كان الحزن باديا على ملامح ابني الفقيد إبراهيم وعبدالله، بينما كان اﻷخير اﻷكثر تأثرا لمقتل والده.
وكان الفقيد الدويرج، يملك مؤسسة للمقاولات مرتبطة بعقود مشاريع حكومية مع وزارة الصحة.
كثير من المهندسين العاملين في المؤسسة وفدوا إلى الرياض من العديد من المناطق للمشاركة في تأبين رب عملهم، الهادي محمد علي، وهو كبير المهندسين بالمؤسسة، والمسؤول عن المشاريع الممتدة من الرياض إلى وادي الدواسر، دخل في نوبة كبيرة من البكاء خلال تقديمه العزاء ﻷبناء الفقيد، وقال عنه، "بعمره لم يشعرنا بأنه مديرنا ونحن موظفون عنده، فقد كان أخا كبيرا لنا، ولهذا نحن نفتقده كثيرا ولقد أتينا من عدد من المناطق لنشارك في دفنه ونعزي أبناءه"، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن".
أرسل تعليقك