غزة ـ بترا
توقعت منظمة حقوقية فلسطينية تواصل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل العدوان الاسرائيلي والارتفاع غير المسبوق في أعداد النازحين الذين تقدر أعدادهم بنحو نصف مليون إنسان معظمهم من مناطق تعرضت للتدمير الكلي.
وتزامن مع حركة النزوح هذه انقطاع متواصل للتيار الكهربائي ونقص حاد في المياه، والمواد الغذائية والخضروات واللحوم بأنواعها، في ظل استحالة جني ثمار المحاصيل الزراعية أو الوصول إلى مزارع الدواجن التي نفق الآلاف منها.
وقدر مركز الميزان لحقوق الانسان في بيان صحفي تلقاه مراسل “بترا” في غزة؛ استمرار هذه الحالة الكارثية في الأوضاع الإنسانية لأشهر قادمة في ظل تدمير آلاف الوحدات السكنية في المناطق الشرقية على امتداد حدود قطاع غزة ولاسيما في حي الشجاعية وخزاعة، والمناطق الشمالية و بيت حانون، وانعدام البدائل، الامر الذي ستتواصل معه معاناة النازحين من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة وتشكل مساساً بالكرامة الإنسانية.
وشدد المركز على أن تأخر عمليات غوث القطاع وتزويده بالبدائل يمكن أن تقوض العام الدراسي ويضاعف من معاناة المهجرين قسرياً من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
واوضح المركز انه وفقا لأعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها فأن عدد المنازل المدمرة بشكل كلي بلغ 1526 منزلا، والمنازل المدمرة بشكل جزئي 6143 منزلا، بالإضافة إلى آلاف المنازل التي لحقت بها أضرار طفيفة كتحطم زجاج النوافذ. فيما لم يتم رصد الاضرار في مناطق اخرى بسبب صعوبة الوصول اليها.
واوضح ان قوات الاحتلال دمرت 92 مدرسة، و128 مسجداً، و8 مستشفيات، وخروج 6 مستشفيات من الخدمة، وهي بلسم العسكري وبيت حانون، والوفاء، والجزائري العسكري والدرة، وأبو يوسف النجار، اضافة إلى 37 مؤسسة أهلية، و50 قارب صيد واستهداف غرف الصيادين في خانيونس وغزة وأجزاء من ميناء الصيادين. كما تضررت 159 مركبة.
وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانوني بموجب القانون الدولي.
كما جدد دعوته لشعوب العالم والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمحبين للعدالة والسلام بتكثيف حراكهم الشعبي سلمياً للتضامن مع محنة المدنيين في القطاع والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان.
أرسل تعليقك