حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب
آخر تحديث GMT00:55:40
 العرب اليوم -

حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب

الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي

عقد قضاة ومحامون وشخصيات مهتمة بالنظام القضائي في المغرب، الخميس، اجتماعًا في مدينة الدار البيضاء، من أجل تشخيص واقع المحاكمة العادلة وتحليل ومناقشة وضعية مرحلة المحاكمة الجنائية في البلاد، وتحديدًا مرحلة الحكم. وشدد اللقاء على الإصلاح العميق والشامل للعدالة في المغرب، واعتبره الفاعلون الحقوقيون ورشًا مفتوحة على مصراعيها لما له من أهمية قصوى، تتمثل أساسًا في الدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية الدستورية للمواطن المغربي. وأجمعت الشخصيات المغربية، على الحرص على صيانة الحقوق، مع ما يطوقها من واجبات ثقيلة تصطدم بما يشوب العدالة المغربية من خلل ونواقص، وعلى المضي قدمًا على درب مطابقة القانون الداخلي الجنائي المغربي للمواثيق الدولية، وبخاصة أن المحاكمة العادلة تفرض توفر كل الضمانات القانونية، إضافة إلى بحث مآل سير القضايا الجنائية في ردهات المحاكم المغربية، في سبيل أن تتولد قناعة تامة للمحكمة تجاه الإدانة أو البراءة، اعتمادًا على مبدأي الشرف والنزاهة من دون نكران حقوق المجتمع والضحايا. وأكد الحضور على نقطة أساسية بشأن ضرورة توافر سلطة قضائية مستقلة ومحايدة، تحترم معايير المحاكمة العادلة على اعتبار أن استقلال القضاء آلية لاستقلال العدالة مع ما يفرضه القانون الجنائي من مراقبة تدابير الاعتقال من دون تغليب مصلحة طرف على آخر سواء تعلق الأمر بالضحية أو المتهم. واستنكر الفاعلون الحقوقيون، توافر القانون الجنائي المغربي على نصوص عمومية تحتمل أكثر من قراءة، ومن بين المعيقات المتعلقة بإصلاح العدالة الجنائية، على حد تعبيرهم، تلك المرتبطة بحقوق المتهم أثناء المحاكمة مما جعلهم يدعون إلى المحاكمة في آجال معقولة، وإلى إعادة مراجعة القانون الجنائي المغربي بشكل جذري والتفكير في بدائل حقيقية من خلال تفعيل الصلح لتخفيف العبء الواقع على المحاكم نتيجة لكثرة الملفات والقضايا المعروضة على أنظارها. ووقف اللقاء عند السلطة التقديرية للقاضي، التي تعد ضمانة من ضمانات المحاكمة العادلة، وركز على ضرورة سير القاضي والمحامي على حد سواء بسفينة المحاكمة إلى المآل المنصف، كما اشتكى من الوضعية الكارثية الذي يعمل فيها القضاة المغاربة في ظل غياب أبسط الحقوق المادية والمؤسساتية التي تسمح بممارسة المهنة على أحسن وجه من دون ضغط أو إكراه. ولم يغفل المتدخلون الفرصة من دون الدعوة إلى منح القضاء المغربي السلطة المطلقة، باعتباره الملاذ الأول والأخير لكل متضرر في حقوقه وممارسة الاعتقال من دون تمييز سواء تعلق الأمر بمواطن عادي أو مسؤول كبير، فيما استنكروا الضغط الممارس على القضاة في ملفات حساسة يمكن تصنيفها في خانة ملفات الدولة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن ما إذا كان القضاء ضامن للحقوق والحريات أو مجرد واجهة تحركها جهات معينة لتنفيذ مآربها الخاصة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب



GMT 15:22 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"تصاعد هجمات داعش في ريف الحسكة بهجومين جديدين"

GMT 12:02 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رغم تدفق المساعدات الإنسانية مستقبل أطفال غزة مهدد

GMT 07:44 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الجزائر ترفع وتيرة ضغطها على فرنسا في «ملف التجارب النووية»

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 08:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

GMT 16:16 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

60 شاحنة إغاثية سعودية تنطلق إلى سوريا

GMT 15:13 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

حصيلة شهداء الحرب على غزة تتجاوز 48 ألفا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab