المدينة المنورة ـ العرب اليوم
ندد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، بالجريمة المتطرفة التي استهدفت مدرسة في "بيشاور" وراح ضحيتها أكثر من ١٢٠ نفسَا بينهم أطفال، واصفَا من أقدموا عليها بالقتلة المجرمين والعصابة المفسدة والقاتلون، وأعداء الإنسانية الشريرين، داعيَا العلماء إلى التحذير من الأعمال الوحشية.
واستشهد الحذيفي بنصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تحرم قتل الأنفس المعصومة وضروب الإفساد في الأرض، قال تعالى: "ولا تبغي الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين".
وبيَّن أنَّ "أي فساد بعد الشرك بالله أعظم من قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها، وما حدث في "بيشاور" في باكستان من قتل لـ١٢٠ نفسا بينهم أطفال كثيرون جريمة لا تطيقها الجبال الرواسي، قام بها قتلة مجرمون وعصابة مفسدون ومتطرفون قاتلون وأعداء للإنسانية شريرون وقد ابتليت المجتمعات لاسيما في بلاد المسلمين بمثل هذه الأعمال المتطرفة المأساوية وهذه الحادثة مأساوية وجمعت من كبائر الآثام والمعاصي عددًا كبيرًا".
وأضاف أنَّ "هذه الفاجعة يدينها ويستنكرها أشد الاستنكار ولاة أمر هذه البلاد وعلماؤها ومواطنوها ويطالبون بإيقاف هذه الجرائم واجتثاث جذورها لئلا تتكرر، فهذه الأعمال عجز عن فعلها إبليس، وعلى العلماء أن يحذروا المسلمين من هذه الأعمال الوحشية فهي أعمال شوهت صورة الإسلام، والإسلام منها بريء فهو دين الرحمة والعدل والسلام والخير كما نطقت بذلك نصوصه وكما شهد التاريخ بهذا قال تعالى: "من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، وفي حديث أنس رضي الله عنه: "طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لمن كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير".
أرسل تعليقك