المدينة المنورة – العرب اليوم
وصف إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة أمس الجمعة حادثة الحدود الشمالية التي راح ضحيتها ثلاثة من رجال الأمن بالعمل الإجرامي الكبير والفساد العظيم, واصفا من قاموا به بالقتلة الظلمة المعتدين الذين ارتكبوا كبائر الذنوب, داعين للشهداء برفع الدرجات في جنات النعيم.
وقال فضيلته: إن حادثة الحدود الشمالية والفجيعة في ثلاثة من رجال الأمن وهم يؤدون واجبهم الديني ويدافعون عن الوطن حوزة الإسلام غفر الله لهم وتقبلهم في الشهداء ورفع درجاتهم في جنات النعيم, إن هذا الحادث الأليم عمل إجرامي كبير, وفساد عظيم, ولقد استعظم العلماء والعقلاء قبح هذا الظلم والعدوان على رجال أمن هذه البلاد, وعدوه جريمة نكراء جمعت كبائر الذنوب, وكان هؤلاء القتلة الذين قادهم الشيطان لهذا العمل المهلك المدمر قدروا أن يحققوا بعض أهدافهم فانعكست تلك الأهداف وأعطى هذا الحادث دلائل على يقظة رجال الأمن والتحسب لكل حالة بما يناسبها من إطفاء فتنتها, حفظ الله حراس الوطن وحفظ المسلمين من مضلات الفتن, ومن شر الأشرار في كل مكان.
وأضاف بأن من تسول له نفسه بالأعمال الإرهابية الظالمة العدوانية فالله له بالمرصاد قال الله تعالى: "إن الله لا يصلح عمل المفسدين", وقال تعالى: "إن ربك لبالمرصاد ", ألا يتذكر أمثال هؤلاء أنهم موقوفون بين يدي رب العالمين ألا يحاسبوا أنفسهم, ألا يفكرون بعقولهم, قال الله تعالى: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".
وكان فضيلته قد تناول في خطبته الأولى أهمية محاسبة النفس كونها الطريق للفوز في الآخرة.
أرسل تعليقك