داعية سعودي يحذّر الحكومة من انفجار الوضع
آخر تحديث GMT22:39:08
 العرب اليوم -

داعية سعودي يحذّر الحكومة من انفجار الوضع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - داعية سعودي يحذّر الحكومة من انفجار الوضع

الرياض ـ وكالات

وجه رجل دين سعودي بارز تحذيرا نادرا للحكومة السعودية من أنها قد تواجه انفجار أعمال العنف إذا لم تتم معالجة بواعث القلق بشأن المحتجزين وسوء الخدمات والفساد. وقال سلمان العودة المنتمي الى تيار الصحوة القريب من فكر الاخوان المسلمين في "خطاب مفتوح" نشر على موقعه الالكتروني ان "الناس هنا لهم أشواق ومطالب وحقوق، ولن يسكتوا الى الابد على مصادرتها كليا أو جزئيا. حين يفقد الانسان الامل، عليك أن تتوقع منه اي شيء". واشار الى "مشاعر سلبية متراكمة منذ زمن ليس بالقصير... اذا زال الاحساس بالخوف من الناس فتوقع منهم كل شيء، واذا ارتفعت وتيرة الغضب فلن يرضيهم شيء، ومع تصاعد الغضب تفقد الرموز الشرعية والسياسية قيمتها، وتصبح القيادة بيد الشارع". وحذر من "الاحتقان" داعيا الى "فتح افق للتدارك... والحفاظ على المكتسبات، ومنها الوحدة الجغرافية ما يحفزنا الى المناشدة بالإصلاح، فالبديل هو الفوضى والتشرذم والاحتراب". وعزا "اسباب الاحتقان الى الفساد المالي والاداري والبطالة والسكن والفقر وضعف الصحة والتعليم وغياب افق الاصلاح السياسي"، مشيرا الى ان "استمرار الحالة القائمة مستحيل لكن السؤال الى اين يتجه المسار؟". وعبر عن اعتقاده بان "القبضة الأمنية ستزيد الطين بلة وتقطع الطريق على محاولات الاصلاح". ورأى العودة ان "هناك قلقا من المستقبل... ها هي هجرة الاموال وربما رجال الاعمال تتزايد. المواطنون خائفون من الفوضى والانفلات، ويحتاجون الى من يهدىء مخاوفهم بمشروع واقعي اصلاحي، يكونون شركاء فيه". وكتب ايضا ان "لا احد من العقلاء يتمنى ان تتحول الشرارة الى نار تحرق بلده ولا أن يكون العنف أداة التعبير. الثورات ان قمعت تتحول الى عمل مسلح، وان تجوهلت تتسع وتمتد، والحل في قرارات حكيمة وفي وقتها تسبق أي شرارة عنف". وقال ان "ارتفاع الهاجس الامني جعل معظم انشطة الدولة خاضعة للرؤية الامنية". وتطرق الى المعتقلين قائلا "تم حشد كل المشتبه بهم داخل السجون، وكانت الفرصة مواتية لاخراج كل المشتبه ببراءتهم، لكن هذا لم يحدث... وعاقبتها زرع الأحقاد والرغبة في الثأر وانتشار الفكر المحارب بشكل اوسع داخل السجون". وقال العودة ان "العديد من أفراد الاسرة الحاكمة ليسوا موافقين على سياسة السجون وهذا معروف بتويتر وفي المجالس". وتشهد السعودية منذ فترة اعتصامات وتجمعات في القصيم والرياض خصوصا لاقارب المعتقلين او الموقوفين من التيار الديني المتشدد تطالب باطلاق سراحهم. وانتقد العودة "سيطرة جهاز المباحث على السجين منذ الرقابة وحتى الاعتقال والتفتيش، ثم المحاكمة والتنفيذ جعلته محروما من حقوق كثيرة". وكتب ان "احراق صور المسؤولين عمل رمزي يجب ان لا يمر دون تأمل". وحذر من اغلاق الابواب لان "المضطر قد يركب الصعب ويغفل عن المصالح والمفاسد... يجب ان يغلق هذا الملف ولا يبقى من الموقوفين الا من ثبت تورطهم وصدرت ضدهم أحكام شرعية قطعية، وأن يعلن هذا عاجلا". واعتبر ان من "الضروري الافراج عن معتقلي حسم واصلاحيي جدة"، في اشارة الى الاحكام التي صدرت الاسبوع الماضي بسجن ناشطين حقوقيين بارزين حوالى عشر سنوات لكل منهما وحل جمعيتهما لعدم حصولها على ترخيص بمزاولة العمل. وراى ان "حقوق المواطن مشروعة وليست ممنوحة". تزامن ذلك مع زيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز السعودية. وذكرت السفارة البريطانية في السعودية في بيان أن الأمير تشارلز التقى أعضاء وعضوات بالمجلس خلال زيارته يوم السبت للرياض، وهن العضوات اللواتي تم تعيينهن هذا العام في واقعة هي الأولى من نوعها في السعودية. وأوضح البيان أن زيارة تشارلز إلى السعودية تشتمل على بحث العلاقات العسكرية وفرص النساء في المجتمع السعودي والتعليم والحوار بين الأديان والشراكات التجارية. وكان ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بحث مع نظيره البريطاني تعزيز العلاقات بين البلدين بالاضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. وكانت مصادر رسمية في السفارة البريطانية في الرياض ذكرت أن الزيارة تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون والصداقة وآفاق تعزيزها بين البلدين في مختلف المجالات باعتبار المملكة أكبر شريك رئيسي لبريطانيا في المنطقة. وتضمن جدول الزيارة مناقشة عدة قضايا من بينها تعزيز التعاون العسكري، وقضايا التعليم إضافة إلى مباحثات تتعلق بحوار الأديان ترتكز على مضامين رسالة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح، وتشجيع الحوار بين الثقافات والأديان، بالإضافة إلى الملفات التجارية. وكان ولي العهد تشارلز وزوجته وصلا إلى الرياض الجمعة قادمين من العاصمة القطرية الدوحة، ضمن جولة بدأت بزيارة الأردن ويختتمها بزيارة لسلطنة عمان الثلاثاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعية سعودي يحذّر الحكومة من انفجار الوضع داعية سعودي يحذّر الحكومة من انفجار الوضع



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab