الجزائر - شنخوا
أجرى رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم (الأربعاء) محادثات مع الجنرال ديفيد رودريغيز قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) تناولت التعاون العسكري والوضع الأمني في منطقة الساحل.
وجرت المحادثات بمقر وزارة الدفاع بالعاصمة الجزائر بحضور مسؤولين عسكريين كبار.
وقال بيان وزارة الدفاع إن المحادثات "تناولت واقع التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه".
كما تناولت "المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالوضع الأمني السائد بمنطقة الساحل والجوار من أجل البحث في أفضل الطرق لتنسيق الأعمال، خاصة في مجال تبادل الاستعلام والخبرات في إطار مكافحة الإرهاب".
وتأتي زيارة رودريغيز إلى الجزائر ضمن جولة قادته إلى المغرب ثم تونس وتهدف إلى تعزيز العمل المشترك للتصدي والقضاء على ظاهرة الإرهاب التي تهدد الإستقرار والأمن.
وكانت القوة الأمريكية دعت الجزائر العام 2010 إلى وضع إستراتيجية عسكرية جوية مشتركة مع القوات الجوية الجزائرية بهدف تعزيز التعاون العسكري.
وينحصر التعاون العسكري بين الجانبين في التدريب وتبادل المعطيات التقنية فيما يخص الطائرات والتدخل في حالة وقوع كوارث طبيعية والإنقاذ.
وقد فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في إقناع الجزائر بجدوى نقل مقر قيادة "أفريكوم" من شتوتجارت في ألمانيا إلى إفريقيا وخاصة إلى الجزائر.
وأعلنت الجزائر رفضها لأي وجود عسكري أمريكي وبخاصة في دول شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، خوفا من أجندة سرية لهذا التوجه، بالرغم من أن واشنطن أعلنت بأن الأمر يتعلق بنشاط لوجستي ودعم بالخبراء والسلاح لجيوش المنطقة للوقوف في وجه التهديدات الأمنية خاصة تهديدات الجماعات الجهادية.
وتتولى الجزائر مهمة تنسيق موقف "القيادة العسكرية المشتركة لدول الساحل" التي تضم الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا مع الدول الكبرى والمجتمع الدولي.
أرسل تعليقك