رايان كروكر العراق بات مرشحًا للإنقسام الطائفي والمذهبي
آخر تحديث GMT16:51:55
 العرب اليوم -

رايان كروكر: العراق بات مرشحًا للإنقسام الطائفي والمذهبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رايان كروكر: العراق بات مرشحًا للإنقسام الطائفي والمذهبي

رايان كروكر سفير الولايات المتحدة السابق لدى العراق
واشنطن - العرب اليوم

قال رايان كروكر سفير الولايات المتحدة السابق لدى العراق /2007 – 2009 / إن العراق بات مرشحا للانقسام الطائفى والمذهبى إلى ثلاث كيانات منذ أن استطاعت قوات (داعش) السيطرة على مساحات شاسعة من أراضى العراق في الشهر الماضي فى سابقة هي الأولى من نوعها منذ إطاحة نظام صدام حسين العام 2003 الذي برغم حكمه بالحديد والنار للعراق إلا أنه حافظ على وحدة أراضيه.
واضاف كروكر أن العراق منقسم عمليا إلى ما وصفه بـ "شيعة ستان" فى الجنوب ، و"جهادستان" فى الوسط ، و "كردستان" فى الشمال العراقى الغنى بالنفط.
وذكر أن الولايات المتحدة تخشى من أن يؤدى تمادى حالة الفوضى الأمنية فى العراق وانقسامه ، إلى تحوله لدولة فاشلة يستطيع معها المتطرفون الإسلاميون اتخاذ أراضيه معقلا لتصدير الإرهاب إلى بلدان ومناطق أخرى من العالم.
وفى إفادة أمام معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ، قال فؤاد حسين رئيس ديوان مسعود برزانى رئيس الحكومة المحلية فى كردستان العراق "إن العراق لم يعد الآن عراقا واحدا فى حقيقة الأمر .
وأشار حسين إلى أن التحدي الحقيقى يتمثل في قدرة الإدارة الأمريكية على استعادة وحدة العراق مرة أخرى درءا لمخاطر هيمنة المتطرفين الإسلاميين والعناصر الجهادية على بلد يتمتع بثروات هائلة كالعراق.
من جهتها ، قالت اليسا سلوتكين المحللة السياسية فى البنتاجون إن "الخيار الأفضل للغرب هو الإبقاء على العراق موحدا تحت سيطرة حكم مركزى قادر على بسط نفوذه فى كافة مناطقها ، كما يتعين على الساسة العراقيين أن يتخلوا عن قاعدة المحاصصة الطائفية عند تشكيل حكومة العراق الجديدة بعد أن أدت المحاصصة العرقية والطائفية إلى انقسام البلاد.
وكان القيادى الكردى محمد فؤاد معصوم قد انتخب كرئيس جديد للعراق في أعقاب انتخاب سليم الجبورى رئيسا للبرلمان وهو من قيادات السنة لكن المشكلة تبقى فى منصب رئيس الوزراء الذى بيديه وفقا لدستور البلاد كافة الصلاحيات التنفيذية والمتعين أن يكون شيعيا وفقا لنظام المحاصصة.
ويتعرض رئيس الوزراء المنتهية ولايته نورى المالكى /شيعى/ إلى انتقادات شديدة في الداخل لتبنيه سياسات إقصائية لرموز الطوائف الأخرى في العراق كالأكراد والسنة في تولى مناصب الدولة ؛ ما أثار احتقانا سياسيا شديدا مهد الأرض لتنظيم داعش للسيطرة على مناطق شاسعة من أقاليم السنة في وسط وغرب العراق.
وقال جيمس جيفوري - سفير أمريكى سابق - في إفادته أمام معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن بقاء الأكراد ضمن الكيان العراقى وعدم انفصالهم في دولة مستقله سيكون عامل اتزان للدولة العراقية في المستقبل.
وشدد جيفوري على رؤيته بأن العراق بدون الأكراد ستكون ساحة قتال دامى بين الشيعة والسنة وذلك على الرغم من مساعى الاكراد إلى الاستقلال بثروة مناطقهم في شمال العراق من النفط والغاز ومحاولتهم بيعه إلى الأسواق الدولية دون موافقة من بغداد ..فضلا عن قيامهم بمباشرة مهام الأمن والدفاع بمنأى عن القوات النظامية العراقية مركزيا.
ويقول سياسيون أكراد إن مناطقهم تعد واحة للأمن والاستقرار في شمال العراق ، مقارنة بباقي مناطقه وأن الخيار الأمثل لهم هو الاستقلال عن الكيان العراقى ، فضلا عن امتلاك الأكراد لقوات نظامية كردية / البشمرجه / تتسم بالانضباط و تحديد المهام وهى القوات التى امتدت سيطرتها إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط وحلولها محل قوات الجيش العراقى التى انسحبت أمام مقاتلى داعش.
ويقول المراقبون إنه من غير الواضح ما إذا كانت قوات البشمرجة الكردية ستنسحب من كركوك قريبا حال استقرار الأوضاع الأمنية ، حيث قام الأكراد بيع نفط كركوك بعيدا عن وزارة النفط العراقية المركزية وهو ما اعتبرته حكومة المالكى إجراء غير قانونى .
وفى المقابل يتهم الأكراد حكومة المالكى المركزية فى بغداد بعدم الوفاء بالتزاماتها المالية والموازنية لإقليم كردستان العراق ؛ ما يدفع إلى البحث عن مصادر تمويل ذاتية واستغلال ثروات الإقليم المتمثلة في نفط كركوك البالغ حجم إنتاجه اليومي 220 ألف برميل / يوميا ، مقابل 6ر2 مليون برميل تنتجها مناطق تمركز الشيعة في جنوب العراق يوميا.

"ا.ش.أ"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رايان كروكر العراق بات مرشحًا للإنقسام الطائفي والمذهبي رايان كروكر العراق بات مرشحًا للإنقسام الطائفي والمذهبي



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab