زيادة العشوائيات في بغداد
أعلنت محافظة بغداد عن ارتفاع عدد المناطق العشوائيه إلى "350 منطقة" بعد توزيع الحكومة "300 ألف قطعة" قبل الانتخابات البرلمانية، وأوضحت أن كل مسؤول كان "يحمل معه مجموعة ملفات تمثل عقود تلك الأراضي"، وفيما حملت الحكومة الاتحادية "مسؤولية توزيع أراض بشكل غير مدروس"، أكدت أن ذلك "سيربك عملها ويؤثر بشكل كبير في تقديم المشاريع".
وقال نائب محافظ بغداد، جاسم البخاتي، ، إن "مدة ما قبل الانتخابات البرلمانية شهدت توزيع الآلاف من قطع الأراضي من قبل كتل سياسية نافذة في الحكومة بعيداً عن الضوابط"، موضحاً أنه "بالرغم من مطالبتنا بتأجيل توزيع هذه القطع بعد الانتخابات، إلا اننا تفاجئنا بأن الحكومة قامت بتوزيع أكثر من 300 ألف قطعة".
وأضاف البخاتي أن "هذه الأراضي كانت معدّة وموزعة ضمن التصميم العمراني للعاصمة وأخرى تقام عليها مشاريع ستراتيجية وعلى سبيل المثال محطة المعالجة في النهروان"، مؤكداً " عدم وجود أيّ تنسيق بين الحكومة الاتحادية والمحلية وأمانة بغداد في هذا الموضوع وكل يدلو بدلوه مما أثر في آلية توزيع الأراضي على المستحقين وتنفيذ المشاريع".
وبيّن نائب المحافظ أن "الحكومة المحلية غير معنية بآلية توزيع الأراضي التي وزعت قبل الانتخابات لأننا لا نعرف كيف وزعت وما هي الأراضي ولمن أعطيت"، متابعاً "نحن في حينها استنكرنا واستغربنا من قبل كل مسؤول أو عضو برلمان حامل معه (دستة) من الفايلات تمثل عقود تلك الأراضي".
وأكد البخاتي أن "هذا التوزيع للأراضي رفع مناطق العشوائيات في بغداد إلى 350 منطقة عشوائية بعد أن كانت 290 وهذا سيربك عملنا في تقديم المشاريع للعاصمة"، منتقداً "عدم جلوس الحكومة الاتحادية مع الحكومة المحلية في بغداد لبحث هذا الأمر ووضع آلية ستراتيجية وخطط عمرانية لهذه الأراضي".
وكان عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي، حذر في (28 نيسان 2014)، المواطنين من الوقوع في "فخ" الحكومة الاتحادية والأحزاب المتنفذة التي توزع الأراضي عليهم خارج الضوابط القانونية كنوع من "الدعاية الانتخابية"، وفي حين بيّن أن تلك "الهبات" ستذهب "أدراج الرياح" بعد الانتخابات، وطالب الحكومات المحلية بمتابعة تلك الحالة وتوضيح الأمور للمواطنين.
أرسل تعليقك