الرياض ـ العرب اليوم
هنّأ وزير الإعلام الكويتي الأسبق، والسفير السابق للكويت لدى الرياض، الشيخ حمد جابر العلي الصباح، القيادة السعودية وعلى رأسها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي الـ84.
وذكر الشيخ حمد في تصريح له، الثلاثاء: "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أنَّ تأتي المناسبة العزيزة على قلوب العرب والخليجيين عامة والكويتيين خاصة وعلاقات البلدين في أوجها وتزداد بريقًا ومتانة كل عام بحكمة قيادات البلدين، ما بين المملكة والكويت يتخطى العلاقات السياسية والاقتصادية إلى العلاقات الشعبية والأهلية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وحافظ عليها الآباء والأجداد لتغدو اليوم نموذجًا مشرّفًا لعلاقات الأخوة".
وأشار السفير السابق إلى أنه في ظلّ ما تشهده المنطقة حاليًا من تطورات خطيرة ومتسارعة يبرز جليًا صوت المملكة الحكيم والعاقل والذي شخّص الداء وحدد الدواء؛ إذ كان الملك من أوائل من نبّه إلى مخاطر التطرف وضرورة حماية الشباب من تلك الأفكار الهدّامة، لافتًا إلى إنَّ المملكة بقيادتها الحكيمة أصبحت قاطرة العمل العربي والإسلامي المشترك وأخذت على عاتقها تبّني القضايا العربية والإسلامية ونصرة المظلومين إضافة إلى تقديمها لمبادرات وخطط لتسوية النزاعات والصراعات وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضاف الشيخ حمد: "ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من تطور في مختلف المجالات التعليمية والصحية والرياضية والثقافية يجعل العالم ينظر باحترام وإعجاب إلى تلك النهضة المباركة، ومن حسن الطالع أنَّ يصادف احتفال هذا العام مع بدء موسم الحج حيث تفتح المملكة أبوابها لضيوف الرحمن وتقدم لهم كل التسهيلات لأداء الفريضة، وتأتي عملية توسعة الحرم المكي لتعكس مدى اهتمامه ورعايته للأماكن المقدسة وحرصه على أداء أكبر عدد من المسلمين للفريضة".
ورأى الشيخ حمد الجابر أنَّ المملكة العربية السعودية تستذكر بالمناسبة تضحيات الأجداد والجهود المباركة التي أثمرت توحيدًا لأرجاء الجزيرة العربية وتثبيت دعائم الدولة على أسس متينة تنبثق من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، فسادت الوحدة بدل الفرقة والتشتت وغدت المملكة قلعة قوية ودولة حديثة بكل معنى الكلمة وتستقطب اليوم أنظار العالم سياسيًا واقتصاديًا، مؤكدًا أنَّ قادة المملكة نجحوا باقتدار في إدارة دفة التنمية والازدهار وسجّلوا إنجازات كبيرة تسطر بأحرف من نور خصوصاً في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ حيث تمّ إقرار أعلى ميزانية في تاريخ المملكة فضلاً عن تنفيذ مشاريع عملاقة في مجال الطاقة والبترول والزراعة والبحث العلمي.
وأعرب الشيخ حمد عن تفاؤله بأنَّ تشهد الأيام المُقبلة مزيدًا من التطور للمملكة التي وقفت إلى جانب جميع الدول العربية قولاً وفعلاً، وآخرها الموقف مع الشقيقة مصر ودعمها ودعم إرادة شعبها، فضلاً عن مواقفها الثابتة من القضايا العربية والإسلامية وتبني القضايا المحقة وإيجاد الحلول للصراعات؛ حيث احتضنت المملكة مؤتمرات مصالحة كثيرة منها اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب اللبنانية وعشرات المؤتمرات لدول عربية وأفريقية.
واختتم الشيخ حمد الجابر بتجديد التهنئة للمملكة قيادةً وشعبًا بمناسبة اليوم الوطني تلك المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.
أرسل تعليقك