الرياض – العرب اليوم
أعرب سياسيون سودانيون عن بالغ تعازيهم للشعب السعودي في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيرين إلى ما قدمه لأمته العربية والإسلامية، والمواقف المشرفة التي ظلت معلماً بارزاً لفترة حكمه، مؤكدين أن الأمة العربية والإسلامية فقدت برحيله علماً من أعلامها، وقائداً فذاً، أسهم بفكره وماله في رقي الأمة العربية وتطورها. كما تقدموا بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد، الأمير محمد بن نايف.
بداية يرى زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي في تصريحات إلى "الوطن" أن العالم العربي والإسلامي فقد برحيل الملك عبدالله، رمزاً مهماً تحلى بالحكمة طوال مسيرته، وقال "رحيل الملك عبدالله خسارة لا تعوض، فقد كان الملجأ الذي يهرع إليه السياسيون عندما تزداد عليهم الضغوط وتحيط بهم الأزمات، فكانوا يجدون لديه الحكمة، وصواب الرأي، والقول السديد، وكان قائداً فذاً في وقت استثنائي، ورغم المخاطر والصعاب لكنه استطاع أن يبني لبلاده دولة عصرية بكل معنى الكلمة، فأنشأ عشرات الجامعات، وطور مرافق الحياة كافة، ما جعله يحتل مكانة فريدة في قلوبهم، فبادلوه حبا بحب، وتقديرا بتقدير، لذلك استحق بجدارة لقب كبير العرب وحكيمهم".
وأضاف "مبايعة الملك سلمان تؤكد أن المملكة العربية السعودية دولة مؤسسية تقوم على قواعد راسخة، وهي مؤشر قوي على المزايا الفريدة التي تتمتع بها المملكة، دون بقية الدول العربية، وفي مقدمتها أن المملكة دولة ذات سياسة راسخة، عرفت بها منذ تكوينها على يد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وتولي سلمان مقاليد الحكم هو إجراء يزيد من مكانة المملكة، لما عرف به الرجل من خبرات إدارية وقيادية فذة تشربها على مدار الأعوام، واكتسبها من معاصرته لإخوته الملوك الذين سبقوه، وهو رجل عرف بانتمائه العربي الإسلامي، وإسهاماته في هذا الإطار تتحدث عن نفسها".
من جانبه، يقول، مستشار رئيس الجمهورية الدكتور إبراهيم غندور إن العالم أجمع فقد أحد قادته البارزين الذين سعوا إلى ما فيه خير الإنسانية جمعاء، مؤكداً أن الملك عبدالله – رحمه الله – حمل على عاتقه هم وحدة العرب والمسلمين، وأضاف "لم تقتصر جهود الملك الراحل على بلاده فقط، فقد شملت كل الدول العربية والإسلامية، ولا ننسى جميعاً أياديه الحانية لملايين اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بلبنان والأردن وتركيا، يمسح دموعهم، ويخفف مصابهم، ويداوي جراحهم، فمنحهم الأمان الذي افتقدوه في بلادهم، وأرسل إليهم عشرات القوافل والجسور الجوية والبرية، بتكاليف تجاوزت بضعة مليارات من الدولارات. كما لم تشهد دولة عربية أو إسلامية أزمة إلا وكانت المملكة معها. لذلك كله فإن المحبة الصادقة التي يكنها جميع المسلمين للمملكة لم تأت من فراغ".
وعن مبايعة الملك سلمان وولي عهده الأمير مقرن، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف يقول "الأمير مقرن سيكون نعم المعين للملك، وسيضع خبراته التي اكتسبها على مر السنوات الماضية في خدمته وخدمة بلاده، والمناصب الرفيعة التي تقلدها خلال الفترة الماضية تؤكد أننا أمام رجل سياسي ضليع.
وكذلك فإن ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف رجل دولة من الطراز الرفيع، والنجاحات الهائلة التي حققها في الحرب ضد الإرهاب تؤكد أنه سيكون صمام أمان لهذه البلاد المباركة التي لا نرجو لها سوى الخير والتقدم
أرسل تعليقك