القاهرة - العرب اليوم
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري هنا اليوم السبت ان بلاده تسعى دائما لحل الأزمة السورية مؤكدا أن "مصر لن تدخر جهدا في التواصل مع الأطراف الدولية وكافة العناصر ذات التأثير للوصول لحل سياسي لحماية الشعب السوري".
وأضاف شكري في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع أعضاء من المعارضة السورية أن الدعوة التي وجهها المجلس المصري للشؤون الخارجية للمعارضة السورية للاجتماع بالقاهرة على مدى اليومين الماضيين جاءت للتعرف على رؤية المعارضة والسعي لإيجاد حل سياسي من أجل استقرار الشعب السوري.
في سياق آخر أكد وزير الخارجية المصري أن المكانة التي كان يمثلها خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تشكل قيمة بالغة في إطار العمل العربي المشترك مشيرا إلى أنه كان يهدف الى الحفاظ على وحدة الهدف والمصير وكان يتحلى بالحكمة والرؤية والنفاذ الى بواطن الأمور.
وأوضح شكري أن "الملك عبدالله كان يرشد الى ما فيه صالح هذه الأمة العربية وما هو في صالح الأمة الاسلامية وسوف تفقده الأمتان العربية والاسلامية وكل ما قدمه ليس فقط في النواحي السياسية بل فيما يتعلق بعطائه ورعايته للامة الاسلامية في اطار منظمة التعاون الإسلامي وندعو له بالرحمة والمغفرة".
وشدد على أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية وستظل بقوتها وسيظل التنسيق والرؤية دافعا لمزيد من التواصل خاصة في ظل هذه الآونة وما تواجهه الأمة العربية من تحديات.
وحول تقييمه لمستقبل العلاقات المصرية السعودية بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم قال شكري ان "الملك سلمان معروف عنه رؤيته وعروبته واهتمامه بشؤون العرب والمسلمين ونتوقع أن يسير في نفس السياسة التي سار عليها الملك عبدالله وسيستمر في تنسيقه وتعاونه مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة".
وأشار في هذا الصدد الى الثقل المصري السعودي للتعامل مع التحديات والتصدي لها حماية للشعب العربي الذي يستحق أن يتبوأ مكانته والذي يستمد قوته من تاريخه.
كونا
أرسل تعليقك