بغداد - العرب اليوم
عاود مسلحو تنظيم(داعش) اليوم /الأحد/ الهجوم على قرية السلطان عبد الله التابعة لناحية الكوير في قضاء مخمور غرب أربيل شمالي العراق ، وتمكنت قوات"البيشمركة" الكردية من صد الهجوم ودمرت عددا من مركبات التنظيم وسقط من كانوا علي تنها بين قتيل وجريح.
وكان قوات "البيشمركة" استعادت السيطرة الليلة على محور الكوير- مخمور شمال غربي العراق، وعلى المناطق التي تسلل منها تنظيم (داعش) فجر أمس/السبت/ واشتبك المئات من عناصره مع البيشمركة في الكوير، مما أسفر عن مقتل 38 من (داعش) و24 من "البيشمركة.
وقال مصادر عسكري كردي إن جثث عدد من القتلى من التنظيم لاتزال في مكان الاشتباك، كما احترق عدد من المركبات من نوع"همر" نتيجة قصف قوات "البيشمركة".. مؤكدا أنه لم تقع خسائر في صفوف "البيشمركة".
وكشف عن أن قياديا بارزا في التنظيم بدرجة"أمير" قتل خلال الاشتباكات التي دارت أمس /السبت/ في محور الكوير- مخمور، ويدعي ياسر حازم حسين، ووصفه المصدر بأنه "من ألد أعداء الأكراد".
علي صعيد متصل بمواجهة(داعش)، صرح مدير ناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالي شمال شرقي العراق انور حسين إن جيش "بدر" التابع لقوات"الحشد الشعبي" الشيعية دخل الناحية .. وقال إن الفرق الهندسية تواصل تفكيك وإزالة المتفجرات والألغام التي زرعها مسلحو تنظيم (داعش) في الناحية عقب فرارهم منها، لكن لم يتم تطهير جلولاء بالكامل وهناك مخاوف على حياة المدنيين.
وأضاف: أن تواجد جيش"بدر" في جلولاء كان بالاتفاق مع جهة سياسية كردية، وقد تم عقد ثلاثة اجتماعات بين الجانبين لإخلائها، وينتظر عقد اجتماع رابع للتوصل إلى اتفاق نهائي".. وأشار إلى أن عدد سكان مركز ناحية جلولاء يتجاوز 56 ألف شخص، وبالإضافة إلى سكان ضواحيها يبلغ المجموع 86 ألف نسمة، لكن المخاوف من وجود عبوات ناسفة حالت دون عودة المواطنين إلى منازلهم.
يذكر أن ناحية جلولاء من المناطق خارج ادارة اقليم كردستان العراق ، وهي تابعة إداريا لمحافظة ديالى، وقد سيطر مسلحو تنظيم (داعش) بعد سيطرته علي الموصل، لكن قوات البيشمركة استعادت السيطرة عليها في نوفمبر الماضي بالتعاون مع قوات "بدر".
وكان تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية، ومن خالفه فى المنهج الفكري حتي من العراقيين المسلمين السنة، وادعي انه جاء لإعادة "الخلافة الإسلامية" ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين".. وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"والتي تم اختصارها بكلمة(داعش)، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية في العراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو 2014 وتمدد إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.
أرسل تعليقك