بيروت ـ العرب اليوم
أجمع سياسيون ورجال دين لبنانيون على أهمية مبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مؤكدين أنها جاءت في وقت تزايدت فيه التحديات المحيطة بالدول العربية، والتي تتطلب توحيد الصف وتنسيق الجهود من أجل مواجهة تلك التحديات.
وأوضح عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة، أن ما قام به خادم الحرمين من دور مفصلي في هذا التوقيت تحديدا، يعد إرساء للتضامن العربي، متوقعًا أن يكون لقمة الرياض دور كبير في هذه المرحلة، بعدما تمكن خادم الحرمين من إعادة ربط ما انقطع بين دول الخليج وشقيقتهم قطر، ما يعد مؤشرًا إيجابيًا.
وأضاف أن "هذا يدل على أن كلمة خادم الحرمين مسموعة ولها صداها في العالم العربي، مع الإشارة إلى أهمية موقع ودور مصر في المنطقة والتي سيكون لها مردودها الإيجابي على صعيد التماسك والتحالف بين دول الخليج، وعلى الصعيد العربي بشكل عام لمواجهة تحديات المرحلة".
وأكد الأمين العام للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ خلدون عريمط، أن الأمة العربية والإسلامية اعتادت على المبادرات التاريخية التي يقودها باستمرار خادم الحرمين، باعتباره يحمل عبء التضامن العربي، وما دعوته للاتحاد الخليجي، إلا دليلا على سعيه لبناء قوة عربية موحدة، تضمن للأمة وحدتها ودورها المحوري.
وتابع عريمط "من هنا فإن دعوته في قمة الرياض لطي صفحة الخلافات العربية وتوحيد الصف بين أبناء دول مجلس التعاون والأمة العربية ستمكن الجميع من الوقوف أمام التحديات التي تجابه منطقنا العربية"، مشيرًا إلى أن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تعد جزءًا أساسيًا من سياسة المملكة وقيادتها في الحرص على وحدة الصف العربي، منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا.
وأكد أن "تحرك خادم الحرمين واستجابة مصر لمبادرته، بشائر خير تجعلنا في لبنان والمنطقة، ننظر بكثير من التفاؤل والأمل، لوضع حد للنفوذ الإقليمي، حيث تعمل كثير من الدول للتدخل في الشأن العربي، خاصة إيران، فهذه المبادرة هي تأكيد على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية، لاسيما لتكون مصر والمجلس التعاون في صف واحد، وتعمل على توحيد الموقف للحفاظ على الوحدة العربية والإسلامية".
رأى الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني أن بيان خادم الحرمين بشأن اتفاق الرياض التكميلي، الذي زف فيها البشرى لأبناء الأمة العربية، بتغلب الإرادة والعزم والإيمان من جانب قادة دول الخليج على کل المعوقات والعقد والاختلافات، أثبت مرة أخرى مدى الحرص الكبير من جانب الملك عبدالله وشعوره بالمسؤولية تجاه الأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف "أننا على ثقة تامة في أن حكمة ومنطق العقل لخادم الحرمين أمام شعوب دول الخليج والمنطقة، کانا وراء خروج المجتمعين بالرياض بهذه النتائج الإيجابية التي ستسهم في دعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع أننا "نؤکد بكل قوة دعمنا المطلق لهذه التصريحات المبارکة وتأييدنا لها، وندعو من جانبنا وسائل الإعلام لكي تكون على مستوى هذه التوجيهات القيمة لخادم الحرمين، لاسيما من حيث العمل على نبذ الخلافات وأسباب الفرقة وعواملها، وإعادة وحدة الصف وتعزيز التضامن العربي، بما يخدم مصالح أمتنا ويسهم في تحقيق أهدافها وغاياتها.
أرسل تعليقك