طرابلس - العرب اليوم
أحرق متظاهرون ليبيون في مدينة البيضاء شرق البلاد الأعلام الاأيركية والبريطانية والتركية والقطرية تعبيرا عن احتجاجهم على مواقف هذه الدول الداعمة للتنظيمات والجماعات الإرهابية وفي مقدمتها جماعة “الإخوان المسلمين”.
وذكر موقع “بوابة الوسط” الليبي أن المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة المدينة مساء أمس نددوا بمواقف هذه الدول الداعمة للإرهاب مرددين شعارات مؤيدة للجيش الليبي الذي يخوض الحرب ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية التكفيرية في مناطق البلاد.
وتؤكد التقارير الإعلامية وتصريحات المسؤولين الليبيين تورط الدول الغربية ومشيخة قطر ونظام رجب طيب أردوغان الحاكم في تركيا في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي انتشرت في ليبيا منذ العدوان الذي شنه حلف الناتو عليها عام 2011.
وطالب المتظاهرون الأمم المتحدة برفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي ودعمه فى حربه ضد الإرهاب معربين عن رفضهم للحوار الليبي الجاري في المغرب.
من جهة أخرى أكد مصدر في الجيش الليبي مقتل أحد أبرز متزعمي تنظيم ما يسمى “أنصار الشريعة” الإرهابي على يد قوات الجيش بمحور سوق الحوت بمدينة بنغازي شرق ليبيا.
وأوضح المصدر في تصريح له أن قوات الجيش تمكنت من القبض على المدعو فتح الله ناصر الكرامي بعد إصابته بجروح بليغة في معارك اليوم مشيرا إلى أنه قتل لاحقا متاثرا بإصابته.
وذكر المصدر أن الكرامي من سكان مدينة مصراتة وقدم لمدينة بنغازي للقتال في صفوف التنظيمات المتطرفة.
وعلى الصعيد السياسي أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون عن “إحراز تقدم في الملفين المهمين الموجودين حاليا على طاولة المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية والمتعلقين بتشكيل حكومة وحدة وطنية والترتيبات الأمنية”.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن المبعوث الأممي قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار مساء أمس في الرباط إن “المشاورات بين الأطراف الليبية تمثل حدثا تاريخيا بالنظر إلى أنها المرة الأولى التي يلتئم فيها ممثلو مختلف أطراف النزاع كافة للنقاش في العمق وذلك بعد اللقاء الذي عقد أخيرا في غدامس”.
وكانت جلسات الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة والتي تنعقد في مدينة الصخيرات المغربية تواصلت أمس لليوم الثاني في مسعى لإنهاء الصراع القائم في ليبيا والوصول الى حلول توافقية.
سانا
أرسل تعليقك