مختص في علم الجريمة يدعو إلى خطة وطنية لمحاربة التطرف
آخر تحديث GMT09:39:58
 العرب اليوم -

مختص في علم الجريمة يدعو إلى خطة وطنية لمحاربة التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مختص في علم الجريمة يدعو إلى خطة وطنية لمحاربة التطرف

وزارة التربية والتعليم في السعودية
تبوك - العرب اليوم

دعا المختص في علم الجريمة الدكتور يحيى محمد العطوي إلى اقتصار تقديم الخدمات النفسية والتربوية والاجتماعية للمتخصصين في المدارس و الجامعات و المؤسسات الأهلية حتى يتم اكتشاف الحالات السلوكية المتطرفة مبكرًا.

وأضاف أن أساتذة الجامعات والمدرسين ورجال الإعلام والمثقفين عليهم جميعًا مسؤولية تاريخية تجاه الوطن وأبناء الوطن لتبيان خطورة التطرف ولكي نحقق ما يصبو إليه قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين وما يتمناه كل مواطن ومواطنة في هذه البلاد من العمل على حماية أبنائنا من الوقوع في هذا المستنقع.

وأكد على أن التطّرّف يشمل جميع الممارسات العدوانية بشتى صورها التي حرمها الإسلام وحذر منها ومنعها ويطلق على جميع الأعمال العدوانية التي تحدث الخوف في القلوب والرهبة في النفوس والاضطراب في الأمن ولكن الذي لا يصح قوله أن يتخذ ذريعة ضد الإسلام وأهله والدعوة إلى الخير فالتطرف صناعة غريبة على المسلمين أتت من خارج بلدانهم وهي من صنع أعداء الله الماكرين.

وبين أن المملكة تعد من أوائل الدول التي اكتوت بنار التطرّف وقد تعاملت بحزم مع تلك الجماعات المتطرفة واستطاعت أن تحقق انجازات أمنية ملموسة في هذا الجانب لتجنيب بلادنا المزيد من القتل والدمار وتحافظ على أمن واستقرار المجتمع وإزاء ذلك جرى إطلاق "هيئة المناصحة" التي استفاد منها الكثير من هؤلاء ولكن لماذا يقرر البعض فجأة الانسياق وراء أصحاب الضلالات وما هي السمات الاجتماعية والنفسية التي تتمتع تلك الجماعات حيث ينقاد إليها بعض السذج بتلك السهولة مع أن هذه الجماعات المتطرفة عنوانها القتل والتدمير وسفك دماء الأبرياء وإشاعة الفوضى.

وأفاد العطوي أن محاولة البعض تفسير انسياق السذج لأصحاب الفكر المنحرف إنما هو تبسيط سطحي لا مبرر له والعديد من الشواهد في هذا المجال تدحضه وقد يلعب الجانب النفسي دورًا هامًا في انحراف بعض الشباب والتحاقهم بالجماعات المتطرّفة ،وتؤكد أن بعض هذه الحالات كانت تعاني من اضطرابات في الشخصية أي أنها شخصية ضعيفة ومهزوزة وقابلة للانحراف أكثر من غيرها خصوصا إذا وجدت من يحرك فيها هذا الجانب ويستغله وذلك في ظل غياب تام لأدوار الأسرة والمدرسة والجامعة مما يجعل هذا الفرد يقوم بتفسير لواقع المجتمع انطلاقًا من فهمه المحدود مستندًا على أفكار استقاها وتشربها من بعض المحرضين الداعمين له ولغيره.

وأكد أن العامل النفسي له تأثيره بالإضافة للفهم الديني الخاطئ الذي يعتبر عاملًا مهمًا في تبني الفكر المتطرِّف ولذلك فإن علينا أن نجابهه  بالفكر ولذلك نجد خادم الحرمين الشريفين ،ومن خلال كلمته نبه إلى خطورة هذا الفكر على وحدة واستقرار المجتمعات العربية والإسلامية وأكد على مبادئ سامية وأساسية للتخلص من هذا المرض الذي إن استمر سوف تعاني منه جميع الشعوب والبلدان ولذلك فمحاربته أضحت مطلبا لكل الدول،وإن من يغذيه  اليوم لتحقيق أهداف وقتية سوف يكتوي بناره غدًا لا محالة انطلاقًا من أن هذا الداء يستند لفكر شاذ وغير سوي والفكر الشاذ لا وطن له.

وأضاف أن على وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي إعداد خطط في الجامعات والمدارس يتم من خلالها إكساب أهم فئة لدينا وأكبر شريحة موجودة في المجتمع وهم الأطفال في المدارس والشباب في الجامعات السلوك المعرفي الذي يبين بالأدلة الدامغة خطورة التطرف على الفرد والمجتمع وتقديم حقائق وأرقام لكل جرائم الخلايا المتطرّفة وتوضيح ارتباطاتهم بدول ومنظمات لا تريد الخير والاستقرار لهذه البلاد والعمل على مراجعة دقيقه لكافة البرامج التربوية والاجتماعية التي تقدم للنشء من كافة المؤسسات والوزارات.

وأشار إلى أنه لا بد من اقتصار تقديم الخدمات النفسية والتربوية والاجتماعية للمتخصصين فقط سواء في المدارس أو في الجامعات أو المؤسسات الأهلية حتى يتم اكتشاف الحالات السلوكية المتطرفة الشاذة في وقت مبكر والتعامل معها وفق أدوات مقننة علميا وتقديم المشورة والعلاج من قبل المختصين.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختص في علم الجريمة يدعو إلى خطة وطنية لمحاربة التطرف مختص في علم الجريمة يدعو إلى خطة وطنية لمحاربة التطرف



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab