الرياض - العرب اليوم
شدد مسؤول سعودي هنا الأحد 15 شباط على ضرورة التصدي لخطر التطرف في المنطقة مهددًا الأمن والإستقرار في الكثير من الدول ولاسيما الإسلامية.
وقال وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد الكبير في كلمة ألقاها في إفتتاح أعمال الاجتماع اإاستثنائي للجنة التنفيذية الوزارية الإسلامية لمناقشة خطر التطرف أن الفرصة مواتية لإظهار العزم والتصميم للعالم بالمضي قدمًا في محاربة التطرف بجميع أشكاله وصوره وأيا كان مصدره.
وأضاف أن خطر التطرف انتشر في المنطقة بكل شراسة مهددًا بذلك الأمن والإستقرار مبينًا أن الاجتماع يبحث هذه الظاهرة الخطرة من مختلف جوانبها ومسبباتها والحرص على الخروج برؤية موحدة لمكافحتها والتصدي لها سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا واستخباراتيًا واقتصاديًا وفكريًا وإعلاميًا واجتماعيًا.
وذكر أن اجتماع اللجنة التنفيذية ينعقد في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من التحديات والمخاطر غير المسبوقة ومنها تفشي ظاهرة التطرف التي استشرت في دول كثيرة ولاسيما الدول الإسلامية.
وشدد على ضرورة وضع الخطط والسياسات والإجراءات الواضحة وتقاسم المسؤوليات للقضاء على تلك الظاهرة وما ينتج عنها.
وحذر الأمير تركي بن محمد من أن " التقاعس أو التردد لن يساعد في اقتلاع هذه الظاهرة من جذورها بل ربما يشجع على عودتها وبشراسة مما يعد تهديدًا مباشرًا لأمن وإستقرار مجتمعنا".
كما حذر من أن إستمرار إنتشار "الأفكار الضالة" وتدفق المال والسلاح يؤدي إلى زعزعة أمن وإستقرار المنطقة مؤكدًا ضرورة منع التدخل السافر في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها واستقرارها.
من جهته أكد الأمين العام لمنظمة "التعاون الإسلامي" إياد أمين مدني في كلمة له أن المنظمة دعت للاجتماع لتدعيم موقفها وتعزيز جهودها لكبح آفة التطرف وخطاب الكراهية وذلك بمعالجة الظروف التي تغذيها وتحرض عليها واتخاذ بعض المبادرات لتحقيق هذه الأهداف.
وأعرب مدني عن أمله في ان يخرج الاجتماع بإتفاق يمثل موقف جميع الدول الأعضاء ضد التطرف وممارساته ويجدد موقف المنظمة المبدئي ضد التطرف بجميع أشكاله وتجلياته مهما كان من اقترفه وحيثما وقع ويؤكد رفضها القاطع لجميع محاولات ربط التطرف بأي بلد أو جنس أو دولة أو دين أو ثقافة أو جنسية.
وشدد مدني على أن "التصدي للتطرف لا يمكن أن يتحقق بالوسائل الأمنية والعسكرية وحدها إذ لابد من إيلاء الإهتمام لمعالجة جوانب وأبعاد وسياقات ظاهرة التطرف ومن ذلك السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي توفر الظروف المواتية لإنتشار التطرف العنيف".
وتشارك الكويت في الاجتماع بوفد يرأسه مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ويضم في عضويته القنصل العام لدولة الكويت ومندوبها الدائم لدى منظمة "التعاون الإسلامي" صالح علي الصقعبي والملحق الدبلوماسي في القنصلية عبدالرحمن الشامي.(
كونا
أرسل تعليقك