تحول فندق الجزيرة, أحد اكثر الفنادق تأمينا في العاصمة الصومالية مقديشو, والذي يضم سفارات أجنبية، الى انقاض بعد تعرضه لتفجير انتحاري بسيارة مففخة الاحد.
ومازالت هياكل السيارات المحروقة امام الفندق (الاثنين) حيث يقوم رجال المطافئ برفع الانقاض من الفندق.
وقتل 15 شخصا على الاقل واصيب ما يربو على 40 آخرين خلال الهجوم.
وتأكد مقتل أحد حراس الامن بالسفارة الصينية في الصومال, التي يقع مكتبها في الفندق, واصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة وخضعوا للعلاج.
وقالت دنيا محمد, طبيبة في مستشفى المدينة إنهم استقبلوا 45 مصابا وبعض الحالات حرجة للغاية.
وأضافت الطبيبة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أصيب بعض الاشخاص بحروق: ويبذل الاطباء قصارى جهدهم لانقاذ ارواحهم."
وقال مهاد على, ضابط كبير في الشرطة, الذي وصل إلى موقع الحادث لوكالة أنباء ((شينخوا)) الاثنين إنه رأى العديد من القتلى والمصابين.
وأضاف الشرطي "لقي شخص صيني مقتله في الهجوم. ورأيت أيضا دبلوماسيا قطريا مصابا وتم نقله لمستشفى أميسوم في مجمع هالاني."
ويقع فندق الجزيرة المكون من ستة طوابق بالقرب من مطار مقديشو الدولي, ويعد أحد أفخم الفنادق في العاصمة. ويضم سفارات قطر ومصر والصين, ويستضيف أحيانا اجتماعات حكومية رفيعة المستوى.
واقتحم الانتحاري الحواجز المحيطة بالفندق بسارة مفخخة ظهر الاحد.
وقال شهود لوكالة انباء ((شينخوا)) إن الهجوم الذي حطم بعض الغرف, كان من الممكن ان يكون أسوأ إذا لم تتوقف الشاحنة التي كانت تحمل طنا من المواد المتفجرة عند الحواجز خارج الفندق المحصن.
ويعد الانفجار الذي سمع دويه في المدينة, أحد اكثر الهجمات عنفا في مقديشو, وخلق حالة من الذعر والخوف بين طاقم الفندق والسكان المحليين.
وقال عدبي ديق, موظف في الفندق لوكالة انباء ((شينخوا)) إن الانفجار كان قويا وانه لم يسمع مثل هذا الانفجار من قبل في العاصمة.
وأضاف "انه كان مثل الزلزال. رأيت قتلى واشخاصا يصرخون ويفرون من هنا وهناك."
وقال اوسوبلي عبدى, ساكن محلي، إنه هو ايضا سمع صوت الانفجار وان اسرته شعرت بالصدمة من الانفجار القوي. "واهتز سطح منزلنا بسبب الانفجار."
وأعلنت حركة الشباب المسلحة في الصومال مسؤوليتها عن الهجوم, قائلة إنها تأتى انتقاما للعملية التي شنها الاتحاد الافريقي والقوات الافريقية مؤخرا في منطقتي دينسور وباردهيري بجنوب الصومال.
وتم مهاجمة الفندق مرتين في الماضي. وقع هجوم عنيف في شهرأيلول عام 2012 وكان يستهدف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والذي كان مجتمعا مع مسؤولين كينيين كبار بعد ايام قليلة من انتخابه.
وادان الرئيس هجوم الأحد, قائلا إن الجماعات الارهابية تحاول عرقلة مشروع السلام في البلاد.
وقال الرئيس في بيان اليوم إن "الارهابيين يريدون تعطيل رغبة الصوماليين في الاستقرار والتقدم, ولكن هذا لن يحدث.
أرسل تعليقك