نواكشوط - العرب اليوم
أعلنت السلطات الموريتانية السبت الدخول في حداد وطني لمدة 3 أيام، وذلك بعد حادث سير تعرض له فصيل من الجيش الموريتاني، توفي خلاله 16 جنديا، فيما جرح أكثر من 20 آخرين، من بينهم جنود في وضعية حرجة.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الموريتانية، بثته وسائل الإعلام العمومية أنه "في أعقاب الحادث الأليم الذي تعرض له فصيل من الجيش الوطني على طريق شنقيط - إطار، في ولاية آدرار في 20 شباط/ فبراير تم إعلان حداد وطني لـ3 أيام".
وأشار مرسوم رئاسة الجمهورية إلى أن الحادث تعرضت له شاحنة عسكرية تقل فصيلا من الهندسة العسكرية، من دون أن تعطي تفاصيل أكثر عن طبيعة الحادث أو سببه، وتشير المعلومات إلى أنه حادث سير وقع في منطقة منحدرات جبلية وعرة.
قالت قيادة الأركان العامة للجيوش الموريتانية، في بيان أصدرته مساء الجمعة، إن "الحادث أسفر عن وفاة 14 عسكريا، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة"، وأشارت القيادة إلى أنها نقلت المصابين جوًا إلى المستشفى العسكري في نواكشوط لتلقي العلاج، وكذا القتلى لإتمام عملية الدفن في المكان المناسب لذويهم.
وتشير المعلومات إلى أن الجنود كانوا عائدين من قاعدة صلاح الدين العسكرية، التي تقع أقصى شمال شرقي البلاد، في منطقة شبه معزولة، ويوجد فيها الجيش الموريتاني بكثرة للحد من حركة تهريب المواد المخدرة والسلاح، إذ ظلت لسنوات قريبة مرتعا لشبكات التهريب.
ووقع الحادث في مقطع من الطريق الجبلي الوعر، الذي يربط بين مدينتي شنقيط وإطار، قرابة 400 كلم شمال شرقي العاصمة نواكشوط، وقد اشتهر الطريق بكثرة الحوادث وبشاعتها.
وأعاد إلى الأذهان حوادث كثيرة تعرض لها الجنود الموريتانيون في السنوات الأخيرة، إذ سقطت 3 طائرات عسكرية خلال السنوات الثلاث الماضية، كما تعرضت وحدة من الحرس الرئاسي لحادث سير على مشارف العاصمة نواكشوط، أودى بحياة 3 جنود وجرح العشرات.
أرسل تعليقك