دبي ـ العرب اليوم
أكًّد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان أن حكام دبي وآل مكتوم الكرام جعلوا الإمارة فعالة وحيوية ومبدعة منذ نشأتها، مشيراً إلى أن الإبداع هو الإتيان بشيء لم يكن موجوداً من قبل، منوها بأن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في مجال إسعاد المواطنين والمقيمين على أرضها.
وأثنَّى خلفان خلال مجلس رمضاني استضافه حول ملتقى المبدعين في حكومة دبي الذي منح الأخير عضويته الفخرية بالدور الذي قام به الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والذي يعتبر والد الإبداع في دبي ودولة الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي لما كان له من تخطيط استراتيجي وحكمة وسعة صدر ونظرة الثاقبة، وإبداعات وإسهامات.
وتابع" كان الشيخ يضع مستقبل ورؤية كهدف استراتيجي وبعد نظر ولم يكن يخطر على بال أحدعندما قرر بناء ميناء جبل علي، فقام بنصب الخيام على شاطئ البحر في منطقة حصيان بالقرب من جبل علي وجعل بعض الأشخاص في حيرة من أمرهم، ولم يعرفوا بأنه كان يفكر بإنشاء أكبر ميناء في العالم" مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعتبرالآن من أكبر المشاريع عالمياً ويدير كبرى المحطات ويصل ما بين أكثر من 150 ميناءً عالميًا ودخله السنوي ضعف عوائد النفط.
وأضاف" أن الشيخ راشد بن سعيد كان دائماً لديه هذه الفطرة التي تقول إن الذي نتفق عليه نعمل به، والذي نختلف عليه نؤجله والزمن كفيل بحله في الوقت المناسب"، مؤكداً أن نظرته كانت في هذا الشأن حكيمة لأبعد الحدود.
واستطرد " كان يخطط لدبي منذ زمن، وهي الآن في توسعها وتحركها تحقق هذا التخطيط، فكان يرى أن منطقة جبل علي لا بد من أن يوجد بها مطار، وأصبح موقعاً متميزاً لمطار آل مكتوم وأنها المنطقة المقبلة على التعمير وهذا ما يحدث حالياً"، مشيراً إلى أن بن سعيد أنشأ أرقى مناطق العالم منطقة شارع الشيخ زايد في بناء برج مركز دبي التجاري الذي أصبح من أفضل المناطق الاقتصادية في العالم"
بدوره قال جمال بن حويرب "أن تاريخ الإبداع في إمارة دبي منذ زمن بعيد يعود إلى القرن الرابع الهجري، إلى أن حولها شيوخ آل مكتوم إلى إمارة قوية سياسياً واقتصادياً بفضل حكامها ومعايشتهم الواقع الاقتصادي العالمي مثل الحربين العالميتين والركود الاقتصادي العالمي والتدهور الاقتصادي وانهيار تجارة اللؤلؤ، ولم تشكل هذه المعضلات عائقاً أمام التطور والإبداع والتفكير في جعل دبي إمارة متوهجة اقتصادياً بفضل بُعد التفكير والتخطيط والعدل، واستطاعوا بناء مكاتب شبيهة بمنطقة لنجة والبحرين في دبي لتخزين وتصدير البضائع، بالإضافة إلى استقطاب التجار من برفارس والكويت والاحساء بعد عدة قرارات اقتصادية جوهرية منها إلغاء الرسوم الذي كان دخلاً للإمارة بعد رفع الرسوم في الموانئ القريبة ما يؤكد أن حكام دبي كانوا لديهم إبداع في التعامل في أحنك الظروف ما أسهم في زيادة عدد السكان في إمارة دبي 20 ضعفاً".
من جانبه، قال الدكتور أحمد نصيرات إن صاحب محمد بن راشد آل مكتوم هو أول من أمر بقياس الأداء وأول من أنشأ برنامج معني بالأداء الحكومي المتميّز وأحدث البرنامج أثراً كبيراً في تطوير أعمال الجهات الحكومية والخدمات التي تقدمها، وتحقيقها نتائج متفوقة عالمية المستوى، لافتاً إلى أن إمارة دبي حصلت هذا العام على نسبة رضا المتعاملين عن خدماتها وصلت إلى نسبة 91٪ وفق جلوب العالمية.
واستعرض الدكتور النصيرات مبادرة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الحكومي، وقال إنها تتألف من مجموعة من الفئات: الفكرة المبدعة التي تعمل على تحسين الأداء والموظف المبدع الذي يقدم أعمالاً متميزة وفئة المدير المبدع الذي يعمل على توفير بيئة ملائمة للإبداع وفئة الجهة الراعية للإبداع وهي للجهة الحكومية التي تعمل على دعم المبدعين وتوفير بيئة ملائمة.
أرسل تعليقك