الرياض ـ العرب اليوم
اعتبر عضو مجلس الشورى والمُتخصّص في الشؤون الأمنيّة، اللواء علي التميمي، ما أداه صقور الجو السعودي من جهود استباقية ودرء خطر المنظمات المتطرفة في البلدان المجاورة، والتي هدّدت بمهاجمة حدودنا دليلاً كبيرًا على كفاءة وقدرة الطيّار السعودي.
وأضاف اللواء علي التميمي، أنَّ ما فعله تحالف دولي يضمّ أكثر من أربعين دولة لإراحة العالم من تلك المنظمات المتطرفة وقطع دابرها ومشاركة صقور الجو السعودي، دليل على ثقة الدول الكبرى بكفاءة وقدرات الطيّار السعودي، فقد كان في مقدمة من نفّذ أول الضربات الجوية على مراكز التطرف"، مؤكدًا أنَّ العالم كان سيكون أكثر أمنًا واستقرارًا لو أنه استمع إلى نداءات ونصائح العاهل السعودي، التي قدّمها للعالم عن التطرف والمتطرفين، إذ كان أول من حذر منه ومن خطره على العالم واستقراره، والمملكة تكاد تكون الدولة الأكثر تعرضًا للعمليات التي نفّذها التطرف والمتطرفون، فاتخذت خطوات كثيرة وكبيرة لدحره، وعلى الجانب السياسي دشّنت الكثير من المؤتمرات المحليّة والخارجيّة.
وأضاف: "كبادرة تسجل للمملكة ورؤيتها للأمور بحكمة، فقد نادى الملك السعودي بتدشين "المركز الدولي لمكافحة الإرهاب" وقدّم له الدعم السخي لكون المملكة الدولة الأكثر اهتمامًا ومعرفة بخطر التطرف، الشيء الذي جنّب بلادنا أخطار التطرف وجعلنا نعيش في بحبوحة من الأمن والأمان".
وعما يُسمي بتنظيم "داعش" صرّح اللواء التميمي: "تنوعت المسميات والسم واحد هكذا أرى ما يسمى داعش والدولة الإسلامية والنصرة، وغيرها من التنظيمات التي اتفقت على أن يكون منهجها هو التكفير والقتل لكل من خالفها أسماء رنانة، تلبّست بالإسلام والإسلام بسماحته منها براء، وهذا أمر يستدعي الاستغراب؛ ففي سنوات قليلة تهاوت دول وتساقطت أنظمة، ما مكّن المتطرفون من التمركز في تلك الدول المضطربة والتي جعلت من تلك البلدان مكانا للموت".
واستطرد: "نكون أو لا نكون هكذا أقرأ جهودنا المشتركة في محاربة التطرف؛ فدولتنا وقفت وقفة رجل واحد فقيادتنا السياسية كما أسلفت، وأوضحت للعالم أنَّ الإرهاب المُحيط بنا سينتقل إلى بلدانهم وما نعانيه سيكتوون بناره أنَّ عاجلاً أو آجلاً، وهذا من أهمّ أسباب تحرك الكثير من الدول للاستفادة من تجربة المملكة في مكافحة التطرف بمناصحة من تورط من الشباب في الفكر المُنحرف، فوزارة الداخلية قدّمت النصح والإرشاد قبل العقاب، وجعلت لذلك مركزًا يُعدّ فريدًا من نوعه على مستوى العالم، وتلقف الكثير من الدول الفكرة بعد أنَّ ثبت نجاحها في إعادة إعداد من الشباب المُغرّر بهم إلى جادة الصواب، وخاصة بعد أنَّ تبين لهم أنَّ الفكر التكفيري هو فكر خوارج لا ينتمي إلى الدين بأي شكل من الإشكال".
ونوّه اللواء التميمي بالجهود التي تنفّذها المملكة في مُحاربة التطرف، مضيفًا: "إنَّ المتابع لإعلانات وزارة الداخلية بين وقت وآخر وهي تعلن أنَّ الأجهزة الأمنية أحبطت وألقت القبض على أصحاب الفكر المُنحرف، يدرك أنَّ الجهود الأمنية قضت على التطرف داخليًا بنسبة كبيرة جدًا، ما يجعلها غير قادرة على إعادة تنظيم نفسها الشيء الذي جنب الكثير من الإخطار".
واختتم عضو مجلس الشورى حديثه: "كل هذا لا يعني أنَّ نستكين أو نخلد إلى الراحة والتطرف مُتمكّن في كثير من المواقع حولنا فما يحدث بالبلدان المجاورة لنا من سيطرة المتطرفين على كثير من المواقع جعلنا نرفع درجات الحذر ونبادر إلى تحالف دولي لنكون أولى من غيرنا على حماية مُقدرات ومُكتسبات الوطن".
أرسل تعليقك