ندوة لمراحل تطور العلاقات السعودية  المصرية يلقيها المالك
آخر تحديث GMT06:30:27
 العرب اليوم -

ندوة لمراحل تطور العلاقات السعودية - المصرية يلقيها المالك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوة لمراحل تطور العلاقات السعودية - المصرية يلقيها المالك

ندوة "العلاقات التاريخية السعودية ـ المصرية"
الرياض - العرب اليوم

استهلت المملكة العربية السعودية برنامجها الثقافي المصاحب لمشاركتها كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب بندوة "العلاقات التاريخية السعودية ـ المصرية"، ألقاها المستشار المشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي في وزارة التعليم العالي السعودية الدكتور سالم المالك، وأدارها الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة الدكتور خالد الوهيبي. بدأ المالك حديثه قائلا: "إن المتتبع للعلاقات السعودية المصرية يرى أنها تقوم على ثوابت مشتركة ومتعددة ومتشعبة في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فالدولتان الشقيقتان تحتلان مواقع جغرافية محورية، وتمتلكان مقومات دينية وسياسية وعسكرية وضعتهما في مقدمة أهم المناطق الاستراتيجية.

وفي إطار التفصيل حول ماهية العلاقات السعودية- المصرية عبر السنين استعرض المالك موجز تاريخ العلاقات السعودية ـ المصرية، مشيرا إلى أن الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ عندما أسس المملكة، ونالت الاعتراف الدولي بها عام 1932، حرص على وضع أسس شاملة للعلاقات الخارجية للمملكة، ومن أبرز ما حرص عليه هو توطيد علاقتها بدور الجوار خاصة مع مصر، حيث كان يوصي أبناءه دوما قائلا "وثقوا علاقة المملكة بالشقيقة مصر".

وأكد المالك أن الملك المؤسس كان يعي أهمية الترابط بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت وثبة كبيرة عام 1939، حيث وقع البلدان معاهدة الصداقة المصرية السعودية، وقد وضعت تلك المعاهدة العديد من الأسس التي قامت بين البلدين وكانت الباب الرئيس لتأسيس جامعة الدول العربية.
 
وأوضح أن المؤسس قام بزيارة مصر في عهد الملك فاروق، وشملت زيارته العديد من الأماكن.
وأضاف أن الملك المؤسس أرسى القواعد التي قامت عليها العلاقات المصرية ـ السعودية، واتخذ ثلاثة توجهات في الجامعة العربية، أولها التوجه العربي والذي يتمثل في مساندة الدول العربية بالأزمات، وثانيها التوجه الإسلامي وتتضمن مساندة الدول الإسلامية في العالم، وثالثا التوجه الدولي ومشاركته في تأسيس الأمم المتحدة.
 
وأكمل قائلا: إن من وصايا الملك المؤسس لأبنائه عن مصر "أنها أقرب البلدان العربية إلينا نحن العرب، وإنني أتابع تطورها بشغف واهتمام"، وعندما تولى الملك فيصل ـ رحمه الله ـ ازدهرت العلاقات المصرية ـ السعودية عقب حرب 1967، وظهر ذلك جليا في موقف الملك فيصل الداعم للتضامن العربي لحرب أكتوبر، كما أعلن الملك الراحل عبدالله دعمه لخطة خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس السيسي عقب ثورة الثلاثين من يونيو، على الرغم من أن ذلك كان على غير هوى بعض الدول الكبرى، إلا أن السعودية بالتعاون مع دولتي الإمارات والكويت ظلت تعمل على التعاون مع مصر.

وأضاف المالك أن المملكة كانت هي البادئة بالدعوة إلى مؤتمر اقتصادي لدعم مصر، والذي سيعقد خلا شهر مارس المقبل، لبحث سبل دعم مصر. وعبر عن امتنانه لمصر لإطلاق اسم الملك عبدالله ـ رحمه الله ـ على أحد شوارع مدينة الإسكندرية، كما أطلق اسمه على أحد الميادين الكبرى بمدينة الأقصر في صعيد مصر، لافتا إلى أن ذلك ينم عن مكانة المملكة في قلوب الشعب المصري.

وأوضح المالك أن الملك سلمان أعلن في بداية توليه قيادة المملكة الاستمرار على نفس النهج الذي سار عليه الملك الراحل عبدالله في دعم مصر، مرددا كلمة قالها الملك سعود "إن مصر إذا نكست رأسها، فلا يمكن لأية دولة أخرى أن ترفع رأسها".وأشار إلى زيارة الملك فاروق للسعودية والتي حرص الملك عبدالعزيز على استقباله بنفسه آنذاك رغم الظروف الصحية، وطلب منه أبناؤه تكليف أحدهم باستقباله فرفض قائلا: "أنا ذاهب لاستقبال 20 مليون مصري باستقبالي للملك فاروق"، وعندما عاد الملك فاروق إلى مصر قال: سروري بزيارة المملكة لا يضاهيها سرور، وأحسست أنني لم أغترب عن بلدي ولم أغادر شعبي.

من جانبه أكد الوهيبي أن أواصر وعرى الدم بين البلدين ممتدة ولم تنفصم منذ القدم، فقد تزوج سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ من السيدة هاجر المصرية، وظلت العلاقة الوثيقة تتواصل في حميمية قرونا بعد قرون إلى أن توحدت المملكة تحت قيادة الملك عبدالعزيز الذي أسس العلاقات مع البلاد المجاورة خصوصا مصر، وأشار إلى مقولته السديدة: "لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب"، وحرص ـ رحمه الله ـ على هذه العلاقة كسياسة واضحة للمملكة.

وأعلن الوهيبي خلال الندوة أن الجناح السعودي يوزع يوميا 700 حقيبة تحتوي على تسعة كتب متنوعة، وأن المملكة ترسل إلى القاهرة سنويا 25 ألف كتاب من إصداراتها السنوية إلى المكتبات والجامعات الحكومية إهداءً منها لدعم التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين. وفي تعقيب من أحد الحضور قال عضو مجمع اللغة العربية المراسل بالمملكة الدكتور محمد الربيّع إن هناك أكثر من سبعين شاعرا امتدحوا وتحدثوا عن العلاقات المصرية السعودية، منهم محمود عباس العقاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة لمراحل تطور العلاقات السعودية  المصرية يلقيها المالك ندوة لمراحل تطور العلاقات السعودية  المصرية يلقيها المالك



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab