بيروت - العرب اليوم
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لمواجهة الإرهابيين التكفيريين في الجرود والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية في الملفات الأمنية مشدداً على أن على الدولة والشعب اللبناني أن يحزما أمرهما في كيفية التعامل مع تهديد تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية الموجودة في جرود عرسال.
وأكد السيد نصر الله في كلمة له اليوم باحتفالية ذكرى القادة الشهداء من الضاحية الجنوبية لبيروت نقلته قناة المنار أن كل ما يفعله تنظيم “داعش” الإرهابي يرمي إلى خدمة إسرائيل والولايات المتحدة وهيمنتهما على المنطقة والعالم مشيراً إلى أنه لمعرفة أهداف هذا التنظيم يجب التفتيش عن الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية والبريطانية في كل ما يفعله هذا التنظيم.
ولفت السيد نصر الله إلى أن كل دول العالم سلمت بأن تنظيم “داعش” هو خطر وتهديد على أمن المنطقة والعالم كله إلا “إسرائيل” هي وحدها فقط لا تعتبره خطراً أو تهديداً موضحاً أنه يجب ألا نخدع أنفسنا في التفريق بين “داعش” و”النصرة” فهما جوهر واحد وفكر واحد وثقافة واحدة والمحصلة هي محصلة واحدة.
ودعا السيد نصر الله شعوب وحكومات المنطقة إلى العمل سوية لمواجهة تهديد التيار التكفيري الذي يهدد الجميع دون استثناء كما هو تهديد للإسلام كدين ورسالة وقال إننا قادرون على إلحاق الهزيمة به وبمن يقف خلفه.
وشدد السيد نصر الله على أن من يراهن على الأميركيين يراهن على سراب قائلا.. يجب أن لا تنتظر شعوب المنطقة استراتيجيات دولية بل يجب ان تبادر لمواجهة هذا التيار وعدم السماح له بالتمدد مضيفاً أن أميركا تستنزفنا وتؤسس من خلال “داعش” لأحقاد وعداوات لن تنتهي قريبا وتدمر المنطقة لمصلحة هيمنتها وقوة إسرائيل.
وأكد السيد نصر الله على وجوب اعتبار المواجهة الفكرية والسياسية والميدانية ضد الإرهاب دفاعا عن الاسلام وأن المقاومة تعتبر نفسها تدافع عن الإسلام بكامله لافتاً إلى أن كل المسلمين مدعوون إلى أن يدافعوا عن دينهم فأبشع تشويه في تاريخ البشرية هو ما يفعله “داعش” بهذا الدين.
وأوضح السيد نصر الله أن المقاومة تؤيد الدعوة لوضع استراتيجية وطنية في لبنان لمكافحة الإرهاب معتبراً أن القوى السياسية داخل لبنان تستطيع أن تتفق على ذلك إلا أنها للأسف لا تستطيع الاتفاق على وضع استراتيجية مماثلة لمواجهة إسرائيل.
أرسل تعليقك