نوبل للسلام تدعم الأمل الوحيد للربيع العربي في تونس
آخر تحديث GMT12:15:32
 العرب اليوم -

نوبل للسلام تدعم الأمل الوحيد للربيع العربي في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نوبل للسلام تدعم الأمل الوحيد للربيع العربي في تونس

تونسيون يتظاهرون للتنديد بالحكومة الاسلامية في تونس
اوسلو - العرب اليوم

خصصت لجنة نوبل للسلام جائزتها للعام 2015 للمنظمات الاربع التي رعت الحوار الوطني في تونس مهد "الربيع العربي" لتصبح امله الوحيد والتي تواجه ديموقراطيتها الهشة تهديد الجماعات الاسلامية المتطرفة.
وقالت رئيسة اللجنة كاسي كولمان فايف في اوسلو ان الرباعي الراعي للحوار منح الجائزة تقديرا "لمساهمته الحاسمة في بناء ديموقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011".

وقالت اللجنة ان "رباعي الحوار تشكل صيف 2013 بينما كانت عملية الانتقال الى الديموقراطية تواجه مخاطر نتيجة اغتيالات سياسية واضطرابات اجتماعية على نطاق واسع".
واضافت ان هذا الرباعي الذي يضم الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، قامت بتنظيم "حوار وطني" طويل وصعب بين الاسلاميين ومعارضيهم وحملتهم على التوافق لتجاوز شلل المؤسسات.

وذكرت اللجنة بان المنظمات الاربع "اطلقت عملية سياسية بديلة وسلمية في وقت كانت فيه البلاد على شفير حرب اهلية".
ووصفت هذه العملية بانها كانت "حيوية" واتاحت لتونس الغارقة في الفوضى "اقامة نظام حكم دستوري يضمن الحقوق الاساسية لجميع السكان بدون شروط تتصل بالجنس والافكار السياسية والمعتقد الديني".

واجرت تونس في كانون الاول/ديسمبر اول انتخابات رئاسية تعددية فاز فيها الباجي قائد السبسي، ومع ان مسيرتها الديموقراطية تبدو نموذجية الا انها لا تزال هشة وتهددها الهجمات التي تنظمها جماعات متطرفة مثل الهجوم على متحف باردو في العاصمة في اذار/مارس والذي اوقع 22 قتيلا بينهم 21 سائحا، والهجوم على فندق في سوسة في حزيران/يونيو والذي اوقع 38 قتيلا. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجومين.

وفي سوسة تعرض الخميس نائب عن حزب نداء تونس لمحاولة اغتيال بالرصاص.
ولم تعلن لجنة نوبل بعد من سيتسلم الجائزة في 10 كانون الاول/ديسمبر.

وحاز رباعي الحوار التونسي على الجائزة بعد الشابة الباكستانية ملالا يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارتي لنشاطهما في مجال حقوق الطفل.
وعلى الفور اعلن الرئيس التونسي ان هذه الجائزة تكرس "مبدأ التوافق" في تونس.
وقال قائد السبسي في شريط فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية في فيسبوك "هذا تكريس للمبدأ الذي مشينا فيه وهو الحلول التوافقية (...) تونس ليس لها حل آخر الا الحوار".

وقال الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) ان الجائزة "تكريم لشهداء الثورة" التي اطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وقال حسين العباسي الامين العام للاتحاد لفرانس برس "هذا ليس فقط تكريما للرباعي الذي قاد الحوار الوطني، بل هو تكريم لشهداء الثورة الذين سال دمهم حتى تكون تونس دولة مدنية اجتماعية ديموقراطية".

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الجائزة "الهام للمنطقة والعالم" مشيرا الى ان "تونس نجحت في تجنب خيبة الامل التي طبعت بشكل ماساوي" بلدانا اخرى شهدت "الربيع العربي".
وعلقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني على تويتر بالقول ان الجائزة "تظهر الطريق الكفيلة بالخروج من الازمات في المنطقة: الوحدة الوطنية والديموقراطية".

كما اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان جائزة "نوبل تكرس نجاح الانتقال الديموقراطي في تونس".
واشارت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عبر متحدث باسمها الى ان الجائزة التي كانت مرشحة لها "مكافاة مستحقة على العمل من اجل الديموقراطية والتعلق بفكرة ان شعبا رفض ديكتاتورية يستحق اكثر من ديكتاتورية جديدة".

بدوره رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تغريدة بالفائزين معتبرا ان الجائزة "تجعل من تونس منارة امل في المنطقة".
ولم يكن الرباعي التونسي بين المرشحين الذين تم تداول اسمائهم للفوز بالجائزة وفي مقدمهم المستشارة الالمانية والبابا فرنسيس وطبيب كونغولي.

من جهتها اعتبرت منظمة العفو الدولية ان الجائزة "اعتراف للدور المحوري الذي يلعبه المجتمع المدني في البلدان الخارجة من سنوات من الديكتاتورية".
وفي مصر اشار مدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف احمد سميح الى ان اختيار الرباعية التونسية "يثبت ان المنظمات غير الحكومية قادرة على (...) تعزيز الديموقراطية عندما تستطيع. وهذا يشجع تكرار هذا السيناريو في المنطقة".

وجائزة نوبل للسلام هي الوحيدة التي يتم منحها من اوسلو في حين تعلن الجوائز الاخرى من ستوكهولم.
ومنحت جائزة الطب الاثنين لثلاثة من كبار الباحثين العاملين على الامراض الطفيلية وجائزة الفيزياء لياباني وكندي لابحاثهما على النيوترينو، والكيمياء الاربعاء لثلاثة باحثين لاعمالهم على الحمض النووي وجائزة الاداب الخميس للبيلاروسية سفتلانا الكسييفيتش.

وينتهي موسم جوائز نوبل الاثنين بمنح جائزة نوبل للاقتصاد.
وتتضمن جائزة نوبل للسلام ميدالية ذهبية وشهادة وشيكا بقيمة 8 ملايين كورونا سويدية ما يعادل 860 الف يورو سيتم تسليمها في 10 كانون الاول/ديسمبر في اوسلو في ذكرى وفاة مؤسسها الصناعي وفاعل الخير السويدي الفرد نوبل (1833 - 1896).

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوبل للسلام تدعم الأمل الوحيد للربيع العربي في تونس نوبل للسلام تدعم الأمل الوحيد للربيع العربي في تونس



GMT 23:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير الكويت يصدر مرسوما بشأن تنظيم إقامة الأجانب في البلاد

GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجزائري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد النذير العرباوس

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab