الرياض – العرب اليوم
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن خطر التطرف لن يتلاشى أو يزول إلا بالوقوف صفاً واحداً، مناشداً كل الأمم المشاركة في القضاء على قوى الحقد والتطرف والإجرام، مشيراً إلى أن هناك واجباً حتمياً على كل مَنْ يرى في الإرهاب معول هدم يهدد أمتنا وسلامنا العالمي، ومَنْ يتخاذل في هذا الشأن فقد أحاط نفسه في دائرة الشكوك والتهم، فلا تراخي في حسم هذا الأمر الجلل، ولا أنصاف في حلوله ولن ننتصر على هذا الشر ما لم تتضافر تلك الجهود، وتصدق المواثيق والوعود، لتؤدي أمانتها التاريخية وتتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه كل مَنْ يهدد الأمن والسلام أجمع.
جاء ذلك في كلمته في افتتاح أعمال مؤتمر (دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب)، الذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مجلس وزراء الإعلام العرب، خلال الفترة من 24 – 26 صفر الجاري، وذلك بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ورئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رقوش، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة بمقر الجامعة.
وقال الوزير في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالله الجاسر: إن دولاً عربية عانت، بما فيها المملكة العربية السعودية من عمليات إرهابية مروعة، ونادت بتضافر الجهود عربياً وإسلامياً وحتى دولياً بالتصدي له واقتلاع جذوره ومنع أسباب استفحاله، وتخفيف مصادر تمويله، والوقوف بحزم أمام الغلو والتطرف والأفكار المنحرفة والمفاهيم المغلوطة.
وأضاف: انطلاقاً من القيم والمبادئ الثابتة للمملكة، اقترحت وزارة الثقافة والإعلام في اجتماع وزراء الإعلام العرب قبل عامين، إعداد إستراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، وأصدر الوزراء قراراً كلف فيه المملكة بإعداد هذه الإستراتيجية، وقامت الوزارة بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بإعدادها، وأقرها الوزراء العام الماضي، وأرسلت مسودتها النهائية إلى الدول الأعضاء، تمهيداً للتصديق عليها من قبل القادة.
ولفت إلى أن هذه الإستراتيجية تعدّ نقلة نوعية في مجال التصدي للإرهاب إعلامياً بما يتناسب مع التطورات المذهلة في علم الإعلام خاصة الإعلام العربي، وتضمنت عدة مبررات ومنطلقات وأهداف، وتكوين رأي عام مناهض للغلو والتطرف، ومحاربة الأفكار المنحرفة والمفاهيم المغلوطة ضمن خطاب إعلامي متجدد يتناول مفهوم الجهاد وأطروحاته بشكل علمي وموضوعي.
أرسل تعليقك