عمان - العرب اليوم
التقى وزير الداخلية سلامة حماد في تونس اليوم الاربعاء نظيريه التونسي السيد الهادي المجدوب والليبي اللواء محمد الفاخري، كلا على حدة.
ويأتي هذان اللقاءان في اطار الزيارة التي يقوم بها حماد حاليا على رأس وفد اردني، للجمهورية التونسية، للمشاركة في اعمال الدورة الثالثة والثلاثين لاجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب التي بدأت اعمالها اليوم الاربعاء.
واستعرض حماد ونظيره التونسي الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين الشقيقين وكيفية تعزيزها للافادة منها بما يحقق الاهداف المتوخاة، اضافة الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في المجالات الامنية والشرطية والسياسية.
واكد الجانبان ضرورة فتح مجالات اوسع للتعاون المشترك بين البلدين وخاصة تبادل الخبرات الامنية والشرطية للحد من الجريمة بشتى اشكالها الى جانب الاستمرار في عقد اللقاءات الثنائية على مستوى الوزراء ووضع تصورات عملية تضمن تحقيق وتعزيز الامن والسلم العربي والاقليمي.
كما تطرق الجانبان الى ضرورة الاستفادة من التطورات التكنولوجية والتقنية الحديثة في مواجهة الجريمة بمختلف اشكالها وتأهيل الكوادر اللازمة للتعامل مع هذه التطورات اضافة الى تبادل الزيارات والبرامج والخطط والمعلومات اللازمة في هذا الاطار.
واكد حماد خلال اللقاء استعداد الاردن تقديم جميع خبراته وامكاناته في شتى المجالات للاشقاء التونسيين، وذلك في اطار تفعيل علاقات التكامل العربي الذي اصبح ضرورة ملحة في ظل التحولات والتغييرات التي تشهدها دول المنطقة والعالم.
من جهته ابدى المجدوب رغبة بلاده في رفع مستوى التعاون القائم بين البلدين الشقيقين، وضرورة الاستفادة من الخبرات الاردنية ولا سيما في المجالات الامنية والشرطية والتدريب والتأهيل، مشيرا الى إن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب تضافر الجهود وتكثيفها لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وحضر اللقاء امين عام وزارة الداخلية سمير مبيضين، والسفير الاردني في تونس، ومساعد مدير الدفاع المدني اللواء خالد الدباس، ومساعد مدير الامن العام العميد عبد الوالي الشخانبة، وعدد من المسؤولين الامنيين التونسيين.
كما استعرض حماد ونظيره الليبي سبل تعزيز وتطوير آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات وكيفية مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية.
واكد الجانبان إن تحقيق مصالح الدولتين وشعبيهما الشقيقين والمنطقة العربية يتطلب اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق التكامل العربي على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتعزيز آليات العمل العربي المشترك.
وشدد حماد على حرص الاردن على تطوير علاقاته مع الدول العربية، نظرا لما يمر به العالم العربي من تغييرات وتطورات، تستدعي تكثيف الجهود لرص الصف العربي، وتوحيد الرؤى لمواجهة القلاقل والاضطرابات التي تعصف بالعديد من دول المنطقة، وبما يخدم مصالح شعوبها.
من جهته اكد الوزير الليبي ضرورة الاستمرار في دعم التعاون القائم بين البلدين الشقيقين وخاصة في المجال الامني وتعزيزه وتطويره في مختلف الجوانب الفنية والتقنية والتأهيلية والتدريبية وتبادل الزيارات بين المعنيين في كلا البلدين لترجمة هذا التعاون على ارض الواقع.
أرسل تعليقك