القاهرة - العرب اليوم
بحث وفد إماراتي برئاسة وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، ورئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، مع الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، سبل تفعيل أوجه التعاون بين الأزهر ودولة الإمارات فيما يتعلق بالإفتاء، والاستفادة من العلماء وتبادل الخبرات وتجارب الدولتين، للوصول إلى أفضل النتائج، وذلك خلال لقاء جمعهما في مقر مشيخة الأزهر، في القاهرة بحضور وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة.
وذكر الدكتور المزروعي في تصريحات صحافية عقب اللقاء، أن "الإمارات لديها تنسيق مستمر مع مشيخة الأزهر، للاستفادة منها في جميع المجالات، وإن الدولة قيادة ومسؤولين، لديهم ثقة كبيرة بإمكانات وقدرات مؤسسة الأزهر الشريف، في جميع الجوانب المتعلقة بالشؤون الدينية واللغة العربية، وبالتالي جاءت زيارة وزير التربية والتعليم للاستفادة من خبرات الأزهر الشريف".
وشدد المزروعي على أن "الأزهر له دور كبير ومهم في العالم الإسلامي، لنشر دين الوسطية والاعتدال"، موضحاً أن "العلماء والوعاظ والشعوب، تتطلع إلى أن يكون للأزهر الشريف، دور أكبر وأهم باعتباره معروفاً بتاريخه كجهة الوسطية والاعتدال والفهم الصحيح للدين".
من جانبه أكد وزير الأوقاف ،الدكتور محمد مختار جمعة، أن "الزيارة تأتي في إطار التعاون المثمر بين الدولتين الشقيقتين، في شتى المجالات".
وأشار إلى إن "وفد دولة الإمارات برئاسة وزير التربية والتعليم، ورئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات التعليم والأوقاف"، معرباً عن أمله بأن "يؤتي التعاون ثماره لصالح الدولتين، وأن يكون ذلك في اتجاه سيادة المنهج الوسطي الإسلامي المعتدل، الذي يحمل لواءه الأزهر الشريف، وتتبناه واقعاً ملموساً دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأكد جمعة أن "دولة الإمارات تعد نموذجاً للتعايش السلمي بين الأديان، أرسى قواعده، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وقد سار أبناؤه على هذا النهج، وقدموا نموذجاً حضارياً رائعاً للتعايش بين الأديان وبين الجنسيات المختلفة".
حضر اللقاء نائب سفير الدولة لدى القاهرة، المستشار خليفة سيف الطنيجي.
أرسل تعليقك