الجزائر ـ العرب اليوم
نقلت وسائل إعلام جزائرية خبر مغادرة بعض العائلات اليهودية المقيمة في الجزائر نحو فرنسا، خوفا من استهدافها من قبل جماعات سلفية جراء القصف الإسرائيلي على غزة. كما دعا ممثل الجالية اليهودية السلطات الجزائرية إلى عدم فتح معابدهم خوفا من عمليات تخريب وانتقام في الوقت الحالي.
طلب ممثل الجالية اليهودية في الجزائر من السلطات الجزائرية عدم فتح المعابد اليهودية مجددا في الجزائر وتأجيلها إلى وقت لاحق خوفا من عمليات تخريب وانتقام جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حيث قتل أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بعد نحو أسبوعين من القصف الجوي، البري والبحري المتواصل.
وجاء طلب ممثل اليهود في الجزائر حيث يقيم عدد صغير منهم - وزارة الشؤون الدينية ترفض إعطاء إحصائيات حولهم- إثر ردود الفعل المتواصلة منذ إعلان وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى بداية الشهر الجاري أن الجزائر، مستعدة لإعادة فتح المعابد اليهودية التي أغلقت في تسعينيات القرن الماضي بسبب الإرهاب حيث استهدفت من قبل إسلاميين متطرفين، سترافقها حسب الوزير إجراءات أمنية خاصة لحماية هذه الأماكن.
ويدخل هذا في إطار الإعداد لقانون جديد ينظم القطاع الديني في الجزائر، سيطرح على البرلمان للمصادقة عليه، ويتضمن فتح المعابد والكنائس التي أغلقت خلال التسعينيات.
"لا لتهويد الجزائر"
وتشن العديد من الصحف الجزائرية حملة إعلامية ضد الوزير وقراره، بسبب توقيته غير المناسب حيث صدر في شهر رمضان، وبالخصوص تزامنه مع الحرب على غزة التي لم يدنها ممثل الجالية اليهودية في الجزائرية.
كما تظاهر عشرات السلفيين الجمعة الماضية بالعاصمة بعد صلاة الجمعة، ضد هذا القرار كذلك، حيث هتفوا "لا لتهويد الجزائر" و"الجزائر مسلمة".
وجاء هذا التحرك تلبية لدعوة رجل الدين السلفي عبد الفتاح حمداش الذي يعتبر إن إعادة فتح هذه المعابد بمثابة "تطبيع للعلاقات بين الجزائر وإسرائيل".
كما نقلت وسائل إعلام جزائرية خبرا مفاده أن بعض العائلات اليهودية بدأت بمغادرة الجزائر نحو فرنسا خوفا من استهدافها، خبر لم تؤكده السلطات الجزائرية.
وزير الشؤون الدينية يطلب من الجالية اليهودية إدانة القصف الإسرائيلي
وطلب وزير الشؤون الدينية والأوقاف من الجالية اليهودية في الجزائر إدانة الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين، ودعاهم إلى الانضمام لدعوات الجزائر والأسرة الدولية بالمطالبة بوقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين وغزة، ما سيزيد من مكانتهم عند الجزائريين ويرفع من درجة تقبلهم لإعادة فتح معابدهم الدينية بالجزائر.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك