عمان - وام
أكدت الأمم المتحدة أنه مع دخول الأزمة السورية عامها الرابع يبقى الأثر الذي تتركة على الأطفال مدمرا .وتشير البيانات - التي رافقت النداء المعدل الذي أطلقته الأمم المتحدة للحصول على التمويل اللازم للاستجابة للأزمة في المنطقة - عن حاجة 5ر6 مليون طفل سوري ممن يعيشون داخل بلادهم أو اللاجئين للمساعدة الإنسانية الفورية ما يعني إرتفاعا يصل إلى مليوني طفل مقارنة بما كان عليه هذا العدد العام الماضي.وقالت ماريا كالفيس المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف " بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن هذه الأرقام تؤكد الأثر المدمر للأزمة على أطفال سوريا الذين يرون منازلهم ومدارسهم والمراكز الصحية والمجتمعات وهي تستهدف وتدمر.. لتتحطم الملايين من الأحلام والآمال ولا يمكن للعالم في هذا الوقت أن يشيح بوجهه عما يجري هناك".وأضافت أن الأطفال يشعرون بالخوف والفقدان في ظل العنف المصحوب بالتهجير المتكرر والأدلة المتزايدة على إنتشار الأمراض مثل عودة شلل الأطفال والحصبة وإنهيار الخدمات الحيوية مثل المياه والصرف الصحي والتعليم .وأوضحت أنه في داخل سوريا وبالرغم من العوائق الكبيرة بسبب العنف والقيود المفروضة على الوصول تمكنت اليونيسف هذا العام من تقديم المساعدة لتوفير المياه المأمونة لحوالي 17 مليون شخص وتلقيح 9ر2 مليون طفل ضد مرض شلل الأطفال ضمن حملة تلقيح إقليمية غير مسبوقة في المنطقة طالت 25 مليون طفل.. إضافة إلى ذلك وكجزء من جهودها لتلبية احتياجات الأطفال المتأثرين مباشرة بالأزمة زودت اليونيسف 114 ألف طفل بالمواد التعليمية و34 ألف طفل بالدعم النفسي.غير أنها أوضحت أن النقص في التمويل يهدد قدرة اليونيسف على الاستمرار في تقديم المساعدة للأطفال في ظل حاجتها بشكل ملح ل487 مليون دولار أمريكي لتغطية احتياجات برامج الاستجابة الطارئة في سوريا والدول المجاورة حتى نهاية عام 2014.وقالت كالفيس : " نحن ممتنون للجهات المانحة التي تدعمنا وكانت في غاية الكرم والسخاء لكن من دون موارد جديدة ستتعرض عملياتنا بما فيها التدخلات التي تنقذ الأرواح و والتي تتعلق بتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي للاجئين في العراق ولبنان والأردن للعرقلة والبعض منها للتوقف بشكل تام".
أرسل تعليقك