لمسات أخيرة لحسم قانون الانتخابات في ليبيا
آخر تحديث GMT03:48:23
 العرب اليوم -

"لمسات أخيرة" لحسم قانون الانتخابات في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "لمسات أخيرة" لحسم قانون الانتخابات في ليبيا

عقيلة صالح
طرابلس _ العرب اليوم

ينتظر الليبيون أن يكمل مجلس النواب مهمته في إعداد القاعدة الدستورية لعقد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، حيث حسم الشق "الرئاسي" منها بإصدار القانون رقم 1 لسنة 2021، بشأن انتخاب رئيس الدولة وتحديد اختصاصاته. وأرجأ البرلمان جلسته التي كانت مقررة الاثنين، من أجل بحث قانون الانتخابات التشريعية، إلى الأسبوع المقبل، وذلك لإتاحة وقت للجنة إعداد مُقترح القانون لتنتهي من أعمالها، حسب بيان الناطق باسم المجلس، عبد الله بليحق. كما قطع رئيس مجلس النواب المستشار، عقيلة صالح، الطريق أمام المشككين في نية البرلمان إصدار القانون، قائلا إنه في حال عدم صدوره، فعلى المفوضية العمل بالقانون السابق، الذي يحمل رقم 10 لسنة 2014، والذي انتخب عليه المجلس الحالي، مشددا على أن الأخير سيسلم السلطة بمجرد انتخاب المجلس الجديد.

  أن النواب يتوافقون بشكل كبير حول بنود القانون، التي لن تختلف كثيرا عن سابقه الصادر قبل سبعة أعوام، إلا أن ما يدور حاليا هو "مناقشة بشأن الدوائر الانتخابية في أنحاء البلاد، وتوزيع المقاعد بها". ويقول عضو مجلس النواب عن مدينة ترهونة محمد العباني إنه من الممكن اعتماد قانون العام 2014، كما ألمح لذلك المستشار عقيلة صالح، على أن يتم إدخال بعض التعديلات عليه. لكن الأمر لا يقف فقط عند الحديث حول بنود القانون، بل التشكيك fمشروعية إصدار البرلمان للقوانين الانتخابية، وهذا الحديث يصدر عن مجلس الأعلى للدولة، المسيطر عليه من تنظيم الإخوان، بصفة مستمرة.

ويرد العباني بأن مجلس النواب هو الجهة التشريعية الوحيدة في البلاد، وعليه ألا ينظر إلى "الأجسام الموازية" والمشوهة، التي تفتقد إلى الشرعية، والمضي قدما أمام حسم ملف القوانين الانتخابية بشكل كامل، لتجرى في موعدها المحدد 24 ديسمبر المقبل. وأضاف: "التعديل الحادي عشر في الإعلان الدستوري، واضح بذاته، ولا يخوّل غير البرلمان إصدار القوانين، وما يقوم به ما يُسمى مجلس الدولة هرطقة سياسية، وبدعة تشريعية"، في إشارة إلى إعلان الأخير تقديمه مقترح لقانون الانتخابات البرلمانية.

 وأقرت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا بصحة إجراءات مجلس النواب، إذ حث المبعوث الأممي يان كوبيش مؤخرا مجلس النواب على "وضع اللمسات الأخيرة على قانون الانتخابات البرلمانية"، والانتهاء منه في أسرع وقت. ويعلق الباحث السياسي، الهادي عبد الكريم، بأن البعثة الأممية تجاهلت تماما مجلس الدولة، ولكنها دعمت البرلمان في مسعاه من أجل إصدار قانون الانتخابات التشريعية، وينتظر أن يحسم هذا الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويرى عبدالكريم أن القانون الجديد سينص على ترشح الأفراد لعضوية المجلس بشكل فردي، وليس بطريقة القوائم، كما ترغب بعض الأطراف التي تنفق الأموال منذ الآن من أجل ضمان السيطرة على البرلمان المقبل، متوقعا في الوقت نفسه ألا يتكرر المشهد الذي وقع مع انتخاب المؤتمر الوطني العام، واستخدام الإخوان المال السياسي للدفع بأتباعهم فيه، حيث أصبح الليبيون أكثر وعيا بهذا الخطر.

قد يهمك أيضا

البرلمان الليبي يرد على إستقالة عقيلة صالح وترشحه للانتخابات المقبلة

عقيلة صالح يزور المغرب في إطار مساعيها لتقريب وجهات النظر بين الليبيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمسات أخيرة لحسم قانون الانتخابات في ليبيا لمسات أخيرة لحسم قانون الانتخابات في ليبيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab