بقانون جديد يعاقب بالحبس مصر تتعقب المتنمرين
آخر تحديث GMT18:04:08
 العرب اليوم -

بقانون جديد يعاقب بالحبس مصر تتعقب المتنمرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بقانون جديد يعاقب بالحبس مصر تتعقب المتنمرين

البرلمان المصري
القاهرة- العرب اليوم

 دفعت ظاهرة "التنمر" التي أصبحت تشكل "خطرا" على المجتمع المصري، الحكومة  والبرلمان إلى التحرك  لمواجهتها، وذلك بإقرار تشريع يقضي بمعاقبة المتنمرين بالحبس والغرامة، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وتناقش لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في البرلمان المصري، يوم الثلاثاء، مشروع قانون مقدم من الحكومة؛ لمواجهة ظاهرة التنمر، وذلك بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات.

النائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، أكد في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية" إن اللجنة ستناقش الثلاثاء، كافة تفاصيل مشروع قانون حكومي خاص بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، وذلك بحضور ممثلين عن الوزارات المعنية.

ونبه الطماوي إلى أن مشروع القانون جاء لمواجهة  "التنمر" بعد أن تفشى  في الفترة الأخيرة وأصبح ظاهرة من الواجب التصدي لها، مردفا: "ينبغي على المشرع مواجهة التنمر بتعديل تشريعي سريع وحاسم".

وشدد وكيل اللجنة التشريعية والدستورية على أن المشرع يجب أن يواكب كل تطور يحدث في المجتمع، وسلوكيات أفراده، خاصة إذا كان هذا السلوك يمثل أحد صور الاعتداء والأذى لأي شخص؛ حيث إن مجرد الأذى النفسي تعد جريمة تستوجب العقاب.

وبين "الطماوي" أن المشرع والحكومة يعملان لصالح المجتمع؛ لمواجهة أي ظواهر سلبية به.

خطر على المجتمع

ووفق المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون الذي حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، فإن المشروع الجديد يعتبر أول إجراء حكومي تشريعي لمواجهة ظاهرة التنمر بعد أن تنامت، وأصبحت تشكل خطرا على المجتمع، وعائقا يحول دون تطبيق موجبات الحياة الكريمة للمواطنين.

ويقع مشروع القانون في مادتين؛ أولاهما مادة مضافة إلى قانون العقوبات برقم 309 مكرر، تتضمن تعريف التنمر، وعقوبة مرتكبي الجريمة، أما الثانية فهي المتعلقة بسريان القانون من اليوم التالي لتاريخ نشره.

ووفق المادة المضافة، فإنه "يعد تنمرا كل استعراض قوة/ أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجنى عليه، أو حاله يعتقد الجاني أنها تسئ للمجنى عليه كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه، أو إقصائه من محيطه".

وأوضحت المذكرة إن الغرض من القصد الأخير هو مواجهة أحوال تهميش المجني عليهم، أو عدم ترقيهم في أعمالهم.

ويعاقب مرتكب جريمة "التنمر"، بحسب المادة نفسها: "بالحبس مدة لا تقل عن سته أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وأشارت المادة إلى" تشديد العقوبة، بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا وقعت الجريمة من شخصين أو أكثر، أو كان الفاعل من أصول المجنى عليه، أو من المتولين تربيته، أو ملاحظته، أو ممن لهم سلطة عليه أو كان مسلما إليه بمقتضي القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادما لدي الجاني أما إذا اجتمع الظرفان يضاعف الحد الأدنى للعقوبة".

وفي حالة عودة الجاني إلى ارتكاب نفس الجريمة "تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى".

وأشارت مذكرة الحكومة إلي أن مشروع القانون جاء لوضع إطار تشريعي مناسب لمواجهة ظاهرة التنمر؛ اتساقا وإعمالا لنص المادة الثامنة من الدستور، التي تنص على " يقوم المجتمع على التضامن الاجتماعي. وتلتزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل التكافل الاجتماعي، بما يضمن الحياة الكريمة لجميع المواطنين، على النحو الذى ينظمه القانون".

وعبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف في مصر عن سعادتها بإعداد مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات يتعلق بإضافة مادة جديدة تحمل تعريفا لـ "التنمر".

ونظمت "اليونيسيف" منذ عامين حملة للقضاء على ظاهرة التنمر في المدارس المصرية، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، ووزارة التربية والتعليم بمصر، وبدعم من الاتحاد الأوروبي تحت شعار "أنا ضد التنمر".

وكانت الحملة تستهدف القضاء على "التنمر الذى يعد أحد أشكال العنف الذى يمارسه طفل، أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر عن عمد وبطريقة متكررة، سواء وجهًا لوجه، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وينتهى بالأذى الجسدي أو الإساءة اللفظية والنفسية".

وشارك في حملة "اليونيسيف" الفنان المصري أحمد حلمي الذي بث مقطع فيديو عبر صفحة على فيسبوك كشف خلاله عن تعرضه للتنمر، وقال إن زملائه كانوا يقولون له : "أنت دمك ثقيل، وودانك مطرطقة"، مشيرا إلى أن مثل هذه الكلمات أثرت على ثقته بنفسه كثيرا، لكنه سرعان ما تمالك نفسه، وحول الكلام الذي حاول هدمه إلى طاقة إيجابية تساعده على التفوق والنجاح.

وقدم النصيحة للآباء والأمهات بضرورة الاستماع لأبنائهم جيدا، ومساعدتهم على الحديث عما يتعرضون له من تنمر، رافعًا شعار "ضد التنمر.. ثق في نفسك".

وشهدت مصر في الفترة الماضية، أكثر من حادثة تنمر، كان لها صدى واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان من بينها الواقعة الشهيرة للتنمر بطفل سوداني الجنسية والاعتداء عليه.

وقضت محكمة مصرية في القاهرة، مؤخرا، بحبس متهمين اثنين لمدة عامين مع الشغل والنفاذ، وغرامة 100 ألف جنيه في واقعة التعدي على الطفل السوداني.

وكانت النيابة العامة قد أمرت في 3 يوليو الماضي بحبس المتهمينِ الاثنين احتياطيا على ذمة التحقيقات لاتهامهما بسب طفل سوداني الجنسية على نحو يخدش شرفه واعتباره، و"كان من شأن ذلك إحداث تمييز بين الأفراد بسبب الأصل ترتب عليه تكدير السلم العام واعتدائهما بذلك على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما حرمة الحياة الخاصة، ونشرهما عبر الإنترنت ما ينتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، مستخدمين في ذلك حسابا خاصا بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، وسرقتهما متعلقات شخصية للطفل المجني عليه، وتعديهما عليه بالضرب، وتعريضهما إياه -لكونه طفلا- للخطر".

قد يهمك ايضا :

تأجيل جلسة البرلمان المصري المخصصة لمناقشة طلب إرسال قوات لليبيا إلى يوم الغد

برلمان طبرق يرحّب بموافقة البرلمان المصري على التدخل العسكري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بقانون جديد يعاقب بالحبس مصر تتعقب المتنمرين بقانون جديد يعاقب بالحبس مصر تتعقب المتنمرين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab