واشنطن - العرب اليوم
دان مجلس الأمن الدولي بشدة، الاثنين، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وطالب بمحاسبة مرتكبيها.وفي بيان صحافي، دان أعضاء مجلس الأمن الـ15 "بأشد العبارات" الهجوم بطائرة مسيرة مفخخة الذي استهدف منزل الكاظمي فجر الأحد.كما "شددوا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة".
وكان مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة قد كشفوا عن أن الهجوم نفذته جماعة مدعومة من إيران.كما قالت المصادر لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، مشترطة عدم الكشف عن هويتها إن الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.
إلى ذلك، أوضح مسؤولان أمنيان عراقيان وثلاثة مصادر مقربة من الفصائل "الولائية" (الموالية لإيران كما توصف محليا) أن الهجوم ارتكبته واحدة على الأقل من تلك الجماعات، لكنهم قدموا تقييمات مختلفة قليلا بشأن أي الفصائل تحديدا.
كما أضاف المسؤولان أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتاه جنبا إلى جنب. فيما أشار مصدر بجماعة مسلحة إلى أن كتائب حزب الله متورطة لكنه لم يؤكد تورط العصائب.
وكان الكاظمي أكد في كلمة له مساء أمس الأحد خلال جلسة للحكومة أن القوى الأمنية "تعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وستكشفهم".
كما شدد على أن استهداف منزله تم بطائرات مسيرة مفخخة وجهت إليه بشكل مباشر.فيما أكد مجلس الوزراء أن الهجوم نفذته "جماعات مسلحة مجرمة، قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها القوات الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام".
يذكر أن 3 طائرت مسيرة استهدفت فجر الأحد منزل رئيس الحكومة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، والتي تضم سفارات وقنصليات أجنبية، فضلا عن مؤسسات رسمية، فيما عمدت القوى الأمنية إلى إسقاط 32 منها، إلا أن الثالثة تمكنت من إصابة مقر الكاظمي.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك