المنامة- العرب اليوم
انتقد نائب وزير الخارجية البحريني، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، خلال لقاءاته في إسرائيل، التركيز في الغرب عموماً وفي الولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص، على مساعٍ للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، متسائلًا: «ماذا حققنا من الاتفاق النووي؟».
وقال د. عبد الله آل خليفة، خلال لقائه مجموعة من الصحافيين الإسرائيليين في تل أبيب، أمس الاثنين: «لم ينتج أي شيء عن الاتفاق النووي. الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعث رسالة إلى الرئيس الإيراني فور توقيع الاتفاق وهنّأه، لكننا بعد يومين أحبطنا محاولة إيرانية لتهريب أسلحة ومتفجرات إلى البحرين».وأضاف: «نحن نعتبر إيران دولة مهمة في المنطقة. ونريد لها الخير والاستقرار ونريد أن نراها مزدهرة وذات وزن ومسؤولية في المجتمع الدولي كله. لكننا لا نراها تختار هذه المكانة. إنها تمسك بخيوط كل الأزمات في المنطقة. ونحن في البحرين منزعجون من تدخلها المتواصل في شؤوننا الداخلية».
وكان الشيخ عبد الله قد حضر إلى إسرائيل، الأحد، في زيارة تستغرق أربعة أيام. وقد استقبله الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، ورئيس الوزراء البديل وزير الخارجية، يائير لبيد، وترأس مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشبي، اجتماعات «اللجنة التوجيهية العليا للعلاقات السياسية بين البحرين وإسرائيل»، التي تعمل على وضع آليات لتطوير وتعزيز العلاقات والتقدم في مجالات التعاون الاقتصادي والاستراتيجي. وقام الوفد البحريني بزيارة لعدد من معاهد البحوث الإسرائيلية وأبرم اتفاقيات تعاون معها.
وأعلن المسؤول البحريني أن هناك استعدادات جارية لإحياء ذكرى توقيع اتفاقيات إبراهيم، بحدث سيُظهر التزام جميع الدول الشريكة فيه، البحرين والإمارات والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. وقال: «سيتم هذا الحدث في 15 سبتمبر (أيلول) القادم، ومن المستحيل أن يمر هذا التاريخ، بدون أن تحتفي به الدول الأربع وكل من يناصر عملية السلام في المنطقة والعالم. فهذا حدث تاريخي بكل المقاييس».
وكشف أن الوزير لبيد سيقوم في القريب بزيارة إلى المنامة، وأن خط الطيران المباشر بين البلدين، الذي كان مقرراً تدشينه في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتأجل عدة مرات بسبب سياسة الحجر والإغلاق لمكافحة «كورونا»، سوف يفتتح في القريب.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك