سلط الرئيس عبد الفتاح السيسي، الضوء خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، على العديد من القضايا من بينها الإرهاب والدول الداعمة له، بالإضافة لتسليط الضوء بقوة على القضية الفلسطينية، حيث أكد على أنه حان الوقت لمعالجة شاملة ونهائية للقضية.
وقال" السيسي": "آن الأوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد ويهمنا هنا أن نؤكد أن يد العرب ما زالت ممدودة بالسلام وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن وأنه يعد هدفا واقعيا يجب علينا جميعا مواصلة السعى بجدية لتحقيقه".
وأحيت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأذهان معاهدة كامب ديفيد للسلام، فهل "السيسي" في صدد إحياء عملية السلام مجددًا بين فلسطين وإسرائيل؟
وفي هذا الصدد قال سياسيون، إن كلمة "السيسي"، هي نتاج تخطيط منظم بدأ بمحاولة عقد تصالح بين فصائل فلسطين، المتمثلة في حركة فتح وحماس؛ موضحين أن الرئيس يمهد منذ فترة لمحاولة إحياء السلام في فلسطين.
"السيسي" كان يُمهد لإحياء عملية السلام
وقال السفير محمد العرابي عضو مجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس يُمهد لهذا الأمر منذ فترة عن طريق تواصله مع قيادات حماس لإحداث وفاق فلسطيني، بالإضافة إلى لقاء رئيس وزراء إسرائيل.
ترتيب منظم
وأضاف"العرابي"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تصريحات "السيسي" أمام الأمم المتحدة حول فلسطين هي خطوة متوقعة بعد التواصل مع حماس، والتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلًا:"حتى الآن ما يحدث هو ترتيب منظم جدًا؛ لمحاولة إحياء عملية السلام مرة أخرى في فلسطين".
محاور لقاء ترامب
وتوقع "العرابي"، أن إحياء عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين سيكون محور لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
كلمة شاملة
وفي السياق ذاته أكد رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم أمام الأمم المتحدة كانت كلمة شاملة ومحددة، أوضح من خلالها رؤية مصر في القضايا الإقليمية والدولية ومواجهة الإرهاب على أراضيها، لافتًا إلى انه لم يستغرق سوى المدة المحددة للمتحدثين التي استطاع استغلالها بشكل صحيح وتوضيح رؤيته كاملة في هذا المحفل الدولي.
الدول الداعمة للإرهاب
وأوضح "الشهابي"، في تصريحات خاصة خاص لـ"الفجر"، أن الرئيس عبر عن اندهاش مصر من دعوة بعض الدول الداعمة للإرهاب والممولة والمخططة له في اجتماعات مكافحة الإرهاب في إشارة غير صريحة منه إلى دولتي قطر وتركيا.
إشارة مستترة
وعن القضية الفلسطينية أشار إلى أنه الرئيس السيسي، وجه نداء في كلمته إلى الشعبيين الفلسطيني والإسرائيلي لإنهاء الخلاف بينهما، داعيًا إلى اتحادهما في إشارة مستترة منه إلى دور مصر وجهودها المستمرة في إنهاء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني بين فتح وحماس، مطالبًا الشعب الإسرائيلي باغتنام الفرصة وإنهاء حقل الدماء والدخول في مفوضة السلام.
بداية إنهاء الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي
كما أكد أن دعوة الرئيس لإنهاء هذا الخلاف يعني تأكيده على الدور الهام الذي تلعبه مصر في هذه المفاوضات على مختلف العقود الماضية، لافتًا إلى أنه من المحتمل أن تكون هذه الدعوة بداية لإنهاء الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي بمباركة أمريكية ورعاية مصرية في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية، مضيفًا أن لقاء الرئيس اليوم مع الرئيس الإسرائيلي نتينياهو كان حول هذا الموضوع أيضًا.
أرسل تعليقك