انتقادات يمنية لـ«نعومة» المواقف الدولية إزاء إرهاب الحوثيين
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

انتقادات يمنية لـ«نعومة» المواقف الدولية إزاء إرهاب الحوثيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات يمنية لـ«نعومة» المواقف الدولية إزاء إرهاب الحوثيين

مجلس الأمن الدولي
عدن - العرب اليوم

من المجدول ضمن أعمال مجلس الأمن الدولي أن يدلي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بعد نحو أسبوع بإحاطته عن تطورات جهوده لإقناع الميليشيات الحوثية بتجديد الهدنة، وسط حالة من تنامي الغضب في الشارع اليمني الرسمي والشعبي إزاء الهجمات الحوثية المتكررة على موانئ تصدير النفط، واتهام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتهاون إزاء هذا التصعيد، والاكتفاء بـ«المواقف الناعمة».

وكانت الميليشيات الحوثية رفضت مقترح المبعوث بتمديد الهدنة المنهارة وتوسيعها في ظل سعيها لابتزاز الحكومة الشرعية للحصول على مكاسب اقتصادية وسياسية وتهديدها باستمرار شن الهجمات الإرهابية على موانئ تصدير النفط في المناطق المحررة.التصعيد الحوثي باتجاه موانئ تصدير النفط دفع هيئة رئاسة البرلمان اليمني إلى إصدار بيان دعت فيه إلى استئناف العمليات العسكرية ردا على التصعيد، وهو الخيار الذي لا يستبعد

مراقبون أن يعود إلى الواجهة في حال عدم توصل الجهود الأممية والدولية إلى اختراق سياسي يقنع الميليشيات باختيار مسار السلام.البيان البرلماني دعا مجلس القيادة الرئاسي إلى «القيام بما يلزم لتلقين تلك الميليشيات الدروس التي تغل يدها وتدمر قدراتها العسكرية وتكسر شوكتها وتضعها أمام الاستحقاق العادل لخياراتها العدوانية».كما دعا البيان «إلى سرعة اتخاذ القرار لردع أعمال الحوثي واستعادة الدولة بمختلف الوسائل بمقدمها العسكرية من خلال تحريك جميع الجبهات وإنقاذ الشعب اليمني من الجرائم التي يمارسها الحوثي يومياً على مرأى ومسمع من العالم، وإيقاف وصول كل ما يقدم من عوائد مالية للحوثي، ويوفر له أسباب البقاء والاستقواء».

وفي حين وصف البرلمان اليمني الجهود الأممية والغربية بأنها «مضيعة للوقت» تعالت الأصوات في معسكر الحكومة الشرعية منتقدة حالة الركود الأممي والتراخي الدولي الذي بات يفضل لغة «بيانات التنديد» عقب كل تصعيد حوثي، وهي البيانات التي يقول اليمنيون إنها «لن تصنع السلام لافتقادها للمخالب».

وضع سقف زمني
يرى وكيل وزارة العدل اليمنية فيصل المجيدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه لا حوار إلى ما لا نهاية مع الحوثيين، مذكرا بسلسلة الحوارات والمفاوضات الماراثونية مع الميليشيات وبالقرارات الدولية التي لم تر النور.يقول المجيدي إن «قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في أبريل (نيسان) 2015 أكد في ديباجته أن على الأمين العام للأمم المتحدة أن يرفع تقريرا للمجلس كل 10 أيام عن تنفيذ القرار وهو المتعلق بإنهاء الانقلاب وتسليم الأسلحة والمؤسسات وإنهاء تجنيد الأطفال والإفراج عن المعتقلين وغيرها من البنود».

ويضيف «للأسف الشديد لم يتم الالتزام بهذه المواعيد بالمعنى الحرفي، وكما هو معروف فإن القرارات التي أتت فيما بعد شددت على تنفيذ هذا القرار حتى في حديثها عن العملية السياسية، ومن هنا يتضح أن الزمن غير معتبر في أجندة الأمم المتحدة ومبعوثيها».وفي معرض بيان المجيدي لعدم جدية الحوثيين في التوصل إلى سلام يستعرض ما حدث في 2016 بعد مفاوضات الـ100 يوم في الكويت، وبحضور تمثيل دولي حيث أعدت الأمم المتحدة خريطة طريق للحل السياسي النهائي في اليمن وقعت عليه الحكومة اليمنية ورفضتها الميليشيات بناء على تعليمات إيرانية.

تأسيسا على هذا القول يتفق وكيل وزارة العدل اليمنية مع ضرورة تحديد مدة زمنية للاتفاقات سواء المتعلقة بهدنة مزمنة أو للعملية السلمية، ويقول: «ترك الباب مفتوحا على مصراعيه دون تحديد زمني يعني منح الحوثي شيكا على بياض وضوءا أخضر لإرباك الوضع والاستمرار في القتل وتعطيل الحياة، بل وتحديد النقاط التي يتم النقاش حولها».مع حالة الانسداد القائمة بعد مضي نحو ستة أسابيع من إخفاق الجهود لتمديد الهدنة، يقترح المجيدي دعم الخطوات الحكومية عبر إدراج الحوثي على قوائم الإرهاب الدولي، وتفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة مع الدول العربية والغربية المتعلقة بهذا الشأن، ومن ثم القيام بإلغاء أي تمثيل للحركة في الخارج ومطاردة أعضائها وعدم السماح لهم بإقامة فعاليات على غرار ما يتم التعامل به مع الحركات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة».

ويشدد المجيدي على أهمية تجميد أصول الحركة المالية للميليشيات الحوثية ككيان وليس كأفراد فقط، وتشديد الحصار على وصول الأسلحة والنفط الإيراني المهرب، وصولا إلى منح الحكومة الشرعية الضوء الأخضر لتطبيق الدستور واستعادة الحديدة وبعدها صنعاء؛ تطبيقا لقرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع.

انتقاد للأداء الأممي
المحلل السياسي والإعلامي اليمني محمد المخلافي، ينتقد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» «نعومة» الأداء الأممي إزاء التصعيد الحوثي، مع عدم وجود سقوف زمنية للتوصل إلى حلول. ويقول: «لطالما سألنا هذا السؤال لأكثر من مبعوث أممي وأحيانا سفراء لهم تأثير في الملف اليمني، وكان الجواب دائماً أنه لا توجد نقطة نهاية لمساعي إرساء السلام في اليمن».
ويعترف المخلافي أن «المبعوث الأممي مجرد موظف دولي يحاول الحفاظ على استدامة وظيفته وتحقيق اختراقات قد تحسب له كنجاح شخصي بغض النظر إن كان هذا النجاح عادلاً في الملف الذي يشرف عليه أم سيكون لصالح الطرف الذي يرتكب المجازر والانتهاكات».

وللتمثيل على قوله يستذكر ما حدث بالنسبة للحديدة حيث «تم اعتبار اتفاق استوكهولم نجاحا غير مسبوق للمبعوث مارتن غريفيث إذ كُوفئ عليه بتولي منصبٍ أعلى في الأمم المتحدة وهو منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ».ويضيف «ما زالت الأمم المتحدة حتى اليوم تتغنى بهذا الاتفاق الفاشل منذ اللحظات الأولى، لتكون المحصلة في النهاية انسحاب الطرف الحكومي المعترف به دولياً واستحواذ الحوثي على المحافظة بكل مقدراتها ومواردها، واستخدام مينائها لتهريب المسيرات الإيرانية التي تهدد الملاحة الدولية».

ويؤكد المخلافي أن ما حدث هو «المحصلة النهائية لتقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ التزاماته تجاه قراراته الدولية والضغط على الحكومة اليمنية لوقف أي تحركات عسكرية وبذرائع إنسانية، كشفت مجريات الأحداث أن تكلفة الانصياع لها إنسانياً أكبر بكثير من القضاء على الحوثيين عسكرياً».ويحذر المخلافي من أن العالم - وفق قوله - «سيصحو يوماً على إرهاب عابر للقارات منبعه من اليمن إذا استمر في التعامل بهذا الاستهتار مع الإرهاب الإيراني عبر الوكيل الحوثي في اليمن».

ويشير إلى أن ملامح ذلك الإرهاب «بدأت الظهور من خلال التهديد الأخير للشركات النفطية العاملة في المنطقة بإيعاز من طهران في توقيت حرج لأسواق الطاقة التي تتأثر صعوداً وهبوطاً بالوضع السياسي والأمني للشرق الأوسط حيث المصدر الأهم للنفط والغاز عالمياً».

قد يهمك ايضاً

مجلس الأمن يصف مطالب الحوثيين المبالغ بها تعرقل جهود التوسط في اليمن

زاخاروفا تؤكد أن الأمم المتحدة ليست آلية لتلبية رغبات الغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات يمنية لـ«نعومة» المواقف الدولية إزاء إرهاب الحوثيين انتقادات يمنية لـ«نعومة» المواقف الدولية إزاء إرهاب الحوثيين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab