المخدرات المصنعة تقتحم العالم العربي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

المخدرات المصنعة تقتحم العالم العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخدرات المصنعة تقتحم العالم العربي

المخدرات
الرياض - العرب اليوم

وجهت وزارة الداخلية السعودية قبل أسابيع ضربة لمافيا تهريب المخدرات التي تشرف عليها مليشيات حزب الله، وأحبطت إدخال 451 ألفا و807 أقراص من مخدر الأمفيتامين، إلى المملكة، فيما كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن خريطة مصانع مليشيات حزب الله التي تتولى إنتاج آلاف الأطنان من الحبوب المخدرة مثل الكبتاغون. وفي الكويت أكد مركز معالجة الإدمان بوزارة الصحة، تزايد استهلاك أنواع جديدة من المخدرات مثل "الكيمكال"، و"الشبو" الذي يعد أحد مواد مخدر "الميثامفيتامين" واسع الانتشار بسبب سعره الرخيص والقدرة على تهريبه بسهولة.

وعن أنواع المخدرات المصنعة، قال طبيب الأمراض النفسية وعلاج الإدمان، ومؤسس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية بمصر، عبد الرحمن حماد إنه هناك "ثلاث مجموعات رئيسة، أولها المواد المنشطة مثل الميث، الإكتساسي، والكبتاغون، بينما تضم المجموعة الثانية القنبيات المصنعة مثل السبايسي و "كي 2"، ويشتق منها البودر والإستروكس والفودو والشابو وتعتبر الأكثر خطورة وفتكا". وأشار حماد في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى المجموعة الثالثة من الأفيونات المصنعة، موضحا أنها تشمل الفنتانيل ومشتقاته مثل الأوكسيكودون ويستخرج منه الترامادول.

ونوّه إلى دراسة حديثة أجرتها جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة، عن إساءة استعمال المواد المخدرة وتحديد الجرعة الزائدة الناتجة عن القنبيات المصنعة، مشيرا إلى أن الدراسة سلطت الضوء على مدى صعوبة الكشف على المواد المخدرة ذات التأثيرات النفسية، كما سلطت الضوء على المخاطر الصحية الناتجة عن تعاطي هذه المواد المجهولة، بعد تزايد حالات الجرعة الزائدة من القنبيات المصنعة، حيث تم إعادة تقييم عينات البول من المرضى، الذين تم نقلهم إلى أقسام الطوارئ بالمستشفى، باشتباه تعاطيهم قنبيات مصنعة.

وقال إن الدراسة أظهرت مفاجأة متمثلة في أن المواد التي يتعاطاها المرضى، تختلف في الغالب عن المواد الموجودة في التحاليل، أو التي أظهرتها التحاليل التي تم إجراؤها للمرضى، وهذا يعني أنه تم تحوير وتغيير المواد في التركيب. وأضاف أن الهدف من الدراسة التي بدأت منذ عام 2016 كان تحديد نوعية المواد المخدرة التي تسببت في حالات متعددة من الجرعة الزائدة، في قسمين من أقسام الطوارئ بالمستشفى.

وأردف أن نوع المادة المتسببة في حدوث الجرعة الزائدة مهم في مسار العلاج، ففي حالات الجرعة الزائدة من المواد الأفيونية مثل الهيروين، يكون استخدام النالوكسون فعالا للغاية، ومن هنا يتم تدريب الأهل في البيوت على إعطائه لذويهم، حال حدوث جرعة زائدة من الهيروين أو من المواد الأفيونية. وأكد حماد أن الباحثين في السنة الأولى من الدراسة كانوا يبحثون في التحاليل على نحو 26 مادة من القنب الصناعي، وبعد سنة توسع البحث إلى 46 مادة، فقط نحو خُمس العينات كانت إيجابية للقنب الصناعي، ونحو من ربع إلى خُمس الحالات كان فيها مواد صناعية أخرى غير القنبيات المصنعة.

كما أكد أن نحو ثلثي العينات كانت إيجابية لمواد متعددة أو ما يطلق عليه Polysubstance، بمعنى أنه موجود في التحاليل أكثر من مادة، معتقدين أنهم قد تناولوا قنبا صناعيا لدرجة أن بعض العينات كانت تحتوي على 6 مواد. ولفت حماد إلى قول أحد المشرفين على الدراسة: "هناك حالات كنا نشتبه في أنها تناولت القنب الصناعي، لكن لم يكن هناك أي وجود لمادة القنب الصناعي في تحليلاتهم"، ومن هنا، استنتج العلماء أنه تم تحوير وتغيير تركيب كثير من هذه الأدوية والتي يطلق عليها "مخدرات الشارع"!.

وتابع: "كانت أيضا المفاجأة أن مادة الفنتانيل موجودة ضمن هذه المواد، وتعتبر من الأفيونات المصنعة، وهي مسؤولة بدرجة كبيرة عن حوادث الجرعات الزائدة في أميركا، وهي أيضا مادة شديدة الخطورة ويتم خلطها أحيانا بالهيروين، ومسؤولة عن آلاف الوفيات في الولايات المتحدة نتيجة تعاطيها، بمعنى أنه تم خلط مادة من القنبيات المصنعة بمواد من الأفيونات المصنعة شديدة الخطورة". وبحسب حماد فقد وجد القائمون على الدراسة أيضا مادة PCP وهي مادة تسبب هلوسة وتغييرا في السلوك، يصل إلى العدوانية.

 واختتم حماد بالقول إن الدراسة انتهت إلى أن هناك تعقيدا في الكشف عن المواد المصنعة، وتداخل هذه المواد مع بعضها البعض، وأن هناك حاجة شديدة إلى وجود معامل متخصصة، ذات تقنيات عالية، لافتا في الوقت ذاته إلى المشاكل الصحية العديدة وغير المتوقعة المترتبة على تعاطي هذه المواد أو التسمم منها. ونبّه إلى أن هناك "مسؤولية كبيرة وتحدٍ أكبر على أجهزة الطب الشرعي والمعامل المركزية، ومراكز السموم في دول العالم، من ناحية الكشف عن هذه المواد ومكوناتها، والمواد الداخلة في تركيبها، حتى يمكن الكشف عن مخاطر هذه المواد ومن ثم تحديد طرق العلاج المناسبة، وكذلك التنبؤ بالمواد الجديدة المتوقع انتشارها في الفترة القادمة، لاتخاذ التدابير اللازمة بشأنها".

قد يهمك ايضا

السعودية ترفع حظر دخول القادمين إليها من 11 دولة بينها الإمارات

السعودية تعلن عن تنفيذ حكم القتل بإرهابي شكّل خلية مسلحة لزعزعة الأمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخدرات المصنعة تقتحم العالم العربي المخدرات المصنعة تقتحم العالم العربي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab