بغداد- العرب اليوم
ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الدامي الذي استهدف الشهر الماضي شارعا تجاريا في منطقة الكرادة وسط بغداد وتبناه تنظيم داعش ، الى 323 قتيلا كما افادت الاثنين وزيرة الصحة العراقية.
وادى تفجير دام مطلع شهر تموز/يوليو الماضي في شارع تجاري في منطقة الكرادة وسط بغداد، الى سقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتلى وجرحى. وقد تعذر التعرف على جثث عدد كبير منهم بسبب الحروق البليغة التي اصيبوا بها.
وفي حديثها عن آخر حصيلة لضحايا الاعتداء خلال مؤتمر نقل على قناة تلفزيونية الاحد، قالت وزيرة الصحة عديلة حمود "تم التعرف على جثث 115 ضحية من قبل عوائلهم وسلموا الى ذويهم" عائلاتهم.
واضافت ان "النوع الثاني مجهولو الهوية"، مشيرة الى ان هناك "208 حالات اغلب جثثهم متفحمة ولا يمكن التعرف عليهم بينهم جثث وكاملة واخرى اشلاء سلمت الى الطب العدلي".
واشارت الى قيام دائرة الطب العدلي باجراء فحص الحمض النووي للجثث لمطابقتها مع عوائل الضحايا .
وكانت حصيلة سابقة اكدت مقتل 292 شخصا بينهم 150 تعذر التعرف على جثثهم بسبب الحروق البليغة التي اصيبوا بها في الانفجار.
واثارت الحادثة غضبا شعبيا ضد الحكومة التي اتهمت بالتقصير في حماية المواطنيين، الامر الذي دفع وزير الداخلية الى تقديم استقالته وقيام رئيس الوزراء بتغيير قادة امنيين.
وقضى اغلب الضحايا جراء محاصرتهم بنيران داخل المباني التي تضم محلات لبيع الملابس والعطور ومخازن سهلت انتشار النيران بشكل سريع.
وتتزامن الهجمات مع هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في معارك متلاحقة واستعادة قوات الامن العراقية بمساندة قوات التحالف الدولي السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
وقال خبراء ان الاعتداءات التي استهدفت مناطق شيعية على وجه الخصوص، جاءت كرد فعل على هذا التراجع، محذرين من عمليات تفجير اخرى في بغداد.
أرسل تعليقك