القاهرة ـ العرب اليوم
شهدت منطقة الأميرية شرقي القاهرة، مساء الثلاثاء، صخبا غير معتاد، وسط حظر التجول الليلي الذي يفرض صمتا يوميا في شوارع العاصمة المصرية في إطار مواجهة وباء كورونا، وذلك عندما اندلع تبادل إطلاق نار بين خلية إرهابية وقوات الأمن المصري لدى ورود معلومات عن اختباء عناصر مسلحة في أحد المساكن. وبدأت العملية عندما ذهبت مجموعة من عناصر الأمن الوطني لإجراء عملية استطلاعية، في منطقة الأميرية، بعد ورود معلومات عن اختباء خلية إرهابية مسلحة تخطط لتنفيذ هجمات بالتزامن مع الأعياد المسيحية. وتعرضت المجموعة الاستطلاعية لإطلاق نار من المسلحين، وعلى إثر ذلك، عززت قوات الأمن من تواجدها في محيط المكان، لتدخل في معركة مدتها 4 ساعات مع الإرهابيين، نجحت بعدها بالقضاء عليهم.
وفي بيانها بشأن العملية أعلنت الداخلية المصرية مقتل 7 عناصر إرهابية في الاشتباكات، وأفادت بمقتل ضابط برتبة مقدم، وإصابة 3 من قوات الأمن. كما أكدت العثور على بنادق وكميات كبيرة من الذخيرة في مكان اختباء الخلية الإرهابية. وناشدت قوات الأمن بمكبرات الصوت، سكان المنطقة، بالبقاء في منازلهم، وعدم فتح النوافذ، خلال عملية المداهمة. وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن المداهمة وقعت بعد أن وردت معلومات لجهاز الأمن الوطني بوجود خلية إرهابية تحوز مخزنا للأسلحة في شقة سكنية بمنطقة الأميرية، وفق مصادر أمنية.
وفور بدء عملية المداهمة، أطلق المسلحون النار على قوات الأمن، فاندلعت مواجهة مسلحة، تمكنت خلالها الأمن من قتل جميع عناصر المجموعة الإرهابية، فيما أصيب ضابطان من القوة الأمنية، توفي أحدهم لاحقا متأثرا بإصابته. وفي وقت لاحق قالت وسائل إعلام محلية إن الضابط الذي سقط في العملية، اسمه محمد الحوفي، وهو مقدم من قطاع الأمن الوطني. وأشار الخبير الأمني إيهاب يوسف، لسكاي نيوز عربية، إلى أن "الإرهابيين حاولوا على ما يبدو استغلال انشغال السلطات بمواجهة فيروس كورونا للتخطيط لعملياتهم الإرهابية". وأضاف يوسف: "لكن أجهزة الأمن استطاعت رصد الإرهابيين،وهو نجاح كبيرة لوزارة الداخلية". وأمر النائب العام بإجراء تحقيق عاجل في الحادث الإرهابي، وقد انتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث.
قد يهمك أيضاً :
ننشر حركة تنقلات ضباط الشرطة في وزارة الداخلية المصرية
الداخلية المصرية تطلق مبادرة "كلنا واحد" لتخفيض الأسعار
أرسل تعليقك