دمشق - العرب اليوم
أكد مصدر حكومي من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في اتصال هاتفي، أن أربعاً من قيادات حزب البعث الحاكم اعتقلتهم «قوات سوريا الديمقراطية»، أثناء توجههم إلى العاصمة السورية دمشق، عند نقطة معبر بلدة الطبقة بريف مدينة الرقة الغربي الفاصلة بين القوات الموالية للنظام السوري، وقوات «قسد».وكشف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن صفته وهويته، أسماء المعتقلين، من بينهم عبد الله الخليل، حميد الجوهر، وأحمد الصلال، ويتولون قيادة فرع حزب البعث بالحسكة. وتأتي هذه الحملة من قبل قوات «قسد»، على خلفية قيام تلك الشخصيات بالترويج لعمليات المصالحة والتسوية ضمن مناطق نفوذ الإدارة شرق الفرات على غرار مدينتي الرقة ودير الزور، وبعد أيام من حملة مماثلة شنتها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، باعتقال عناصر من قوى الأمن الداخلي ومؤسسات الإدارة الذاتية بحلب. كما شهدت مدينة القامشلي بداية الشهر الحالي، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة وتوتراً أدى إلى استنفار في صفوف «قسد» وميليشيات الدفاع الوطني الموالية للحكومة، خلَّف جرحى من الجانبين.
في الأثناء، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من السوق المركزية ببلدة الطبقة بمحافظة الرقة، أسفرت عن إصابة عنصر بجهاز قوى الأمن الداخلي، وتضرر سيارة من نوع (فان) مغلقة كانت في موقع التفجير، بعد ساعات من اعتقال «قسد» 4 من قيادات حزب البعث. وقال مصدر أمني رفيع من قوات «الأسايش»، إن خلية نائمة إرهابية موالية لتنظيم «الأسايش» مسؤولة عن التفجير، «واستهدفت أحد أعضاء قواتنا في الطبقة بينما كان يستقل سيارة مدنية من نوع فان، بعبوة ناسفة موجهة بجهاز تَحكُم عن بُعد»، مضيفاً أن القوات فرضت طوقاً أمنياً ونفذت حملة أمنية واسعة للبحث عن أعضاء الخلية.
وتابع: «قواتنا توجهت على الفور لمكان الانفجار ونقلت العضو المصاب إلى المشفى، وقامت فرق خبراء المتفجرات ومكافحة الإرهاب بتمشيط المكان من أي مواد متفجرة أخرى، والبحث عن المتورطين والمشتبهين»، منوهاً إلى أن القوات، ألقت القبض في أوقات سابقة على خلايا موالية للتنظيم في مختلف مناطق شمال شرقي البلاد، بعد استعصاء سجن الصناعة جنوب الحسكة نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك