الرئيس التونسي يمضي بثبات نحو تغيير النظام السياسي
آخر تحديث GMT11:37:04
 العرب اليوم -
تأجيل عملية الترشيح لجوائز الأوسكار بسبب الحرائق التي أثرت على المسرح الرئيسي ومعالم هوليود السينمائية هروب مرضى من مستشفى في لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات المدمرة وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لمواجهة الكارثة المبعوث الأممي لليمن يؤكد خلال اجتماعات في صنعاء على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد فشل انتخاب جوزيف عون رئيسًا البرلمان اللبناني يرفع الجلسة بعد فشله في انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول جوزيف عون على 71 صوتا فشل انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان لعدم حصوله على 86 صوتا من أصل 128 بري يرفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد الفشل بانتخاب جوزيف عون من الدورة الأولى البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب جوزيف عون في الدورة الأولى من التصويت بدء فرز أصوات النواب في الدورة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية
أخر الأخبار

الرئيس التونسي يمضي بثبات نحو تغيير النظام السياسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يمضي بثبات نحو تغيير النظام السياسي

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الأربعاء، تعليق العمل بأغلب أبواب الدستور، ومواصلة تعليق جميع اختصاصات المجلس النيابي المجمد عن العمل منذ 25 يوليو الماضي. وقالت الرئاسة التونسية، في بيان رسمي، الإربعاء، إن الرئيس سعيد أصدر أمرا رئاسيا يتعلق بـتدابير استثنائية، منها "مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه". وأضاف البيان أن الأمر يقضي أيضا بـ "وضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب وأعضائه، والتدابير الخاصة بممارسة السلطة التشريعية، والتدابير الخاصة بممارسة السلطة التنفيذية".

وقرر الرئيس سعيد تعليق أغلب مواد الدستور مع مواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني منه وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع هذه التدابير الاستثنائية، بحسب نص البيان. وتتضمن توطئة الدستور التونسي لعام 2014 والبابان الأول والثاني، مبادئ عامة حول الهوية واللغة والدين والحقوق والحريات. فيما شمل قرار التعليق الأبواب التي تنظم عمل السلطة التشريعية. كما قرر الرئيس التونسي إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين؛ وهي لجنة قضائية تنظر في مدى مطابقة مشاريع القوانين التي يقر مجلس النواب لأحكام الدستور.

ونص الأمر الرئاسي أيضاً على تولي الرئيس سعيد "إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية بالاستعانة بلجنة يتم تنظيمها بأمر رئاسي". وكان سعيّد قد كشف في خطاب ألقاه في محافظة سيدي بوزيد، مهد أحداث 2011، يوم الاثنين، أن "هذه التدابير الاستثنائية ستتواصل وقد تمّ وضع أحكام انتقالية وسيتمّ تكليف رئيس حكومة ضمن أحكام انتقالية تستجيب لإرادتكم". وأعلن في كلمته أنّه "سيتمّ وضع مشروع قانون انتخابي جديد"، وأضاف "إنّنا اليوم في مرحلة تاريخية"، وهي تواصلٌ للثورة.

 إلى ذلك، أعلنت أعلنت أربعة أحزاب تونسية رفضها ما سمته بـ" لكل الدعوات الصريحة والمقنعة لتعليق العمل بالدستور أو لتمديد العمل بالتدابير الاستثنائية دون أفق". وحذر كل من حزب التيار الديمقراطي والحزب الجمهوري وحزب التكتل من أجل العمل والحريات وحزب آفاق تونس، خلال لقاء لهم مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، من أن هذا الوضع "يكرّس الحكم الفردي ويهدد بعودة الاستبداد".

من جانبها، زعمت حركة النهضة الإخوانية، أن دعوة سعيد لتعديل الدستور ووضع أحكام انتقالية خطوة نحو "إلغاء الدستور وتفكك الدولة"، في حال استمرار العمل بتدابيره الاستثنائية. من جانبه، يرى المحلل السياسي التونسي شريف الزيتوني، أن معارضة الأحزاب – بما فيها أحزاب كانت لوقت قريب داعمة للرئيس سعيد مثل حزب التيار الديمقراطي– خطوة طبيعية في دفاعها عن وجودها المهدد بموجة الشعبية التي يحظى بها الرئيس''.

ويضيف في حديث مع "سكاي نيوز" عربية، "خاصة وأن سعيد لديه موقف سلبي من المنظومة الحزبية والديمقراطية التمثيلية التي أوصلت البلاد إلى وضع كارثي"، حسب رأيه، ويريد من خلال هذا المسار من التعديلات التي ستطال النظام السياسي كسر احتكار المنظومة الحزبية للعمل السياسي نحو تمثيل أوسع لشرائح من الشعب بشكل أكثر تمثيل وشفافية، بحسب ما ورد في برنامجه الإنتخابي."

وكان استطلاع للرأي نشر الأحد، قد كشف عن أن سعيّد يحظى بـ"ثقة كبيرة" لدى نحو 72 في المئة من التونسيين، بعد أكثر من شهر ونصف على إعلانه هذه الإجراءات. وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أنجزته مؤسسة "سيغما كونساي" لسبر الآراء وجريدة "المغرب" اليومية، ، حيازته 90 في المئة من نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية. كما تواصل ارتفاع نسبة تفاؤل التونسيين بالمرحلة المستقبلية إلى 77.2 في المئة، فيما قال 71.7 في المئة منهم إن البلاد "تسير في الاتجاه الصحيح".

 ويعتقد الزيتوني أن الرئيس سعيد ماضٍ في تطبيق تصوراته لشكل النظام السياسي، والتي لم تكن وليدة لحظة 25 يوليو، وإنما جزءاً من برنامجه السياسي الذي دخل به السلطة في 2019. ويتابع "يبدو أن الرئيس – وإن بدت خطواته بطئية –  ماضٍ في التغييرات الجذرية للنظام السياسي وإنهاء حكم منظومة ما قبل 25 يوليو بشكل تام وجذري، لكن يبقى السؤال قائما حول مدى إمكانية نجاحه مستقبلاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد."

من جانبه، يرى الكاتب الصحفي، أسامة سليم، أن المنظومة الحزبية التي كانت سائدة قبل 25 يوليو "لم تتعلم من دروس التجربة وبقيت أسيرة انشغالها بالثنائيات المطروحة سلفا دون محاولة صياغة تصور ثالث، هل هو انقلاب أو حركة تصحيحية؟ هذا معطى ثانوي، المهم هي تبعات ما قام به سعيد". ويضيف سليم في مقابلة مع "سكاي نيوز" عربية"، "وربما آن الأوان للكف عن معالجة الأمور بمقاربات تقنية جافة مثل التي يقوم بها الخبراء الدستوريون في تونس وفتح المجال أمام العلوم الاجتماعية والإنسانية".

وأردف "يوم 25 يوليو لاحظنا فرحة جماعية وعفوية تقاسمها جزء كبير من المجتمع، رغم أنه لا يوجد شيء في الأفق إلا أن ما قام به سعيد أعاد الأمل لمجتمع بأسره، وخلق مشتركا بينهم، الناس لم يهتموا حينها بمدى دستورية ما قام به بقدر ما بعث فيهم الأمل من جديد، وهنا تكمن قوة الرئيس -على النقيض من معارضيه- إنه يثمل قوة جمع لا تفرقة".  وتابع "القرارات التي أصدرها اليوم على سبيل المثال تمثل بشكل أو بآخر طلبا مجتمعيا، أعضاء برلمان فاسدون منشغلون بالشجارات بشكل يومي وسط أزمة صحية واقتصادية وعدد وفيات في ارتفاع يومي إضافة إلى انسداد أي أفق ممكن، المجتمع كان ينتظر من سعيد تجميد البرلمان".

وقال الباحث "سعيد كان ينتظر ذروة الغضب المجتمعي لاستيعابه أولا واستثماره لاحقا، وهذا بالضبط ما فعله. و في النهاية قيس سعيد أحدث طفرة، لا نعلم إذا كانت حاملة معها لمشروع أم لا، وما نعيشه نحن هو تحوّل لكن دون مشروعٍ ودون سردية تحتويه كذلك، وربما هذه نقطة ضعف سعيد".

قد يهمك أيضا

قيس سعيد ينتقد من يدعون الخوف على دستور تونس

قيس سعيد يؤكد أنه ليس من دعاة الفوضى وملتزم بالحريات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يمضي بثبات نحو تغيير النظام السياسي الرئيس التونسي يمضي بثبات نحو تغيير النظام السياسي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab