صالح ينفي سحب ترشحه للرئاسة العراقية و«الصدري» يوصد الباب أمام «التنسيقي»
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

صالح ينفي سحب ترشحه للرئاسة العراقية و«الصدري» يوصد الباب أمام «التنسيقي»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صالح ينفي سحب ترشحه للرئاسة العراقية و«الصدري» يوصد الباب أمام «التنسيقي»

الرئيس الحالي برهم صالح
بغداد _العرب اليوم

نفت الرئاسة العراقية أنباء متداولة عن اتصال زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر بالرئيس برهم صالح بهدف سحب ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية لدورة ثانية مقابل سحب ترشيح خصمه من «الحزب الديمقراطي الكردستاني» ريبر أحمد. وقال مصدر مخول في الرئاسة إن «ما تناقلته بعض المواقع حول إجراء الصدر اتصالاً بصالح حول ملف ترشيحات رئاسة الجمهورية، خبر مفتعل وعارٍ عن الصحة». وكانت وسائل إعلام عراقية تداولت خبراً مفاده بأن الصدر عرض في اتصال هاتفي مع برهم صالح ليل أول من أمس سحب ترشيحه من رئاسة الجمهورية مقابل منحه منصب وزير الخارجية في حكومة الأغلبية الإصلاحية الوطنية المقبلة، وبأن الأخير رفض بشدة. وفيما لم يؤكد مصدر من «التيار الصدري» صحة الاتصال من عدمها؛ فإنه يأتي في وقت بلغت في العلاقة الثنائية بين الحزبين الكرديين («الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني») حد القطيعة الكاملة بسبب خلافهما حول منصب رئيس الجمهورية الذي هو حصة المكون الكردي في العراق طبقاً للتوزيع المحاصصاتي للمناصب السيادية العليا في البلاد. وكان التحالف الثلاثي؛ الذي يقوده زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر ويضم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني و«تحالف السيادة» السُنّي، فشل للمرة الثالثة في تمرير مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد بسبب عدم قدرته على تأمين أغلبية الثلثين اللازمة لانتخاب رئيس الجمهورية حسب تفسير المحكمة الاتحادية العليا في العراق.

إلى ذلك؛ تبادل الحزبان الكرديان الرئيسيان في إقليم كردستان («الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني») الاتهامات بشأن الموقف من منصب رئيس الجمهورية، وأكد كلاهما أن باب التفاهم أغلق تماماً، مثلما أغلق باب التفاهم بين القوتين الشيعيتين الرئيسيتين («التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي»). وفي هذا السياق؛ أعلن عضو المكتب السياسي لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني»، سعدي أحمد بيرة، أنهم «أفشلوا انقلاباً لتهميش (الاتحاد الوطني) في تشكيل التحالفات السياسية في بغداد»؛ في إشارة إلى محاولات شق صفوف «الاتحاد الوطني الكردستاني» بالاستبدال بمرشحه الرئيس الحالي برهم صالح آخر من داخل «الاتحاد» بشرط أن يكون مرضياً عنه من قبل زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني. وقال بيرة إن «(الاتحاد الوطني الكردستاني) واجه خلال الفترة السابقة محاولات حثيثة للإقصاء والتهميش، وأفشل محاولة انقلابية لاحتوائه وإنهاء دوره».

من جهته، أعلن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني عدم إمكانية حدوث اتفاق مع «الاتحاد الوطني الكردستاني». وقال سكرتير المكتب السياسي للحزب، فاضل ميراني، في تصريح للصحافيين: «الأوان فات على إمكانية الاتفاق بشأن رئاسة الجمهورية بيننا وبين (الاتحاد الوطني)». وأضاف: «ندعوهم إلى أن نتفق على قضايا كردستان الداخلية».

شيعياً؛ في الوقت الذي أعلن فيه زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي القيادي في «الإطار التنسيقي» أن «الإطار» بصدد طرح مبادرة من أجل فتح الانغلاق السياسي بعد فشل «تحالف الصدر الثلاثي» في تأمين أغلبية الثلثين اللازمة لتمرير مرشحه لرئاسة الجمهورية خلال جلسة أول من أمس الأربعاء، أجهض زعيم «التيار الصدري» المبادرة قبل أن ترى النور. وقال الصدر في تغريدة له موجهة إلى خصومه في البيت الشيعي إنه لا توافق معهم؛ عادّاً الانسداد السياسي بالنسبة إليه أهون من التوافق مع «الإطار التنسيقي».

يأتي ذلك في وقت لم يعد فيه أمام القوى السياسية العراقية سوى بضعة أيام قبل أن تدخل البلاد في فراغ دستوري يصعب الخروج منه؛ فطبقاً لقرار المحكمة الاتحادية العليا الصادر في 6 مارس (آذار) الماضي؛ فإن مهلة فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ولمرة واحدة تنتهي في 6 أبريل (نيسان) الحالي؛ الأمر الذي يتطلب اللجوء إلى أحد الخيارين؛ إما العودة إلى التوافق بين تحالفي «الصدر» و«الإطار التنسيقي»، وإما حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في غضون شهرين.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انتخابات الرئاسة العراقية تشهد خلط أوراق بعد تعليق قضائي "موقت" لترشيح زيباري

 

معركة الرئاسة العراقية العراقية تبدأ مبكراً وبرهم صالح مرشح الاكراد للمنصب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح ينفي سحب ترشحه للرئاسة العراقية و«الصدري» يوصد الباب أمام «التنسيقي» صالح ينفي سحب ترشحه للرئاسة العراقية و«الصدري» يوصد الباب أمام «التنسيقي»



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab