تضارب أنباء بشأن اعتذار مرشح الصدر لرئاسة الوزراء
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

تضارب أنباء بشأن اعتذار مرشح الصدر لرئاسة الوزراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تضارب أنباء بشأن اعتذار مرشح الصدر لرئاسة الوزراء

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
بغداد - العرب اليوم

فوجئ قادة «الإطار التنسيقي» الشيعي (هادي العامري وفالح الفياض وأحمد الأسدي) بوجود زعيمي «تحالف السيادة» السنّي (خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي) ضمن الوفد الذي دعاه زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر لإجراء مباحثات معه في مقره بالحنانة في مدينة النجف. المفاجأة سببها أن الهدف من الاجتماع مناقشة الأزمة التي تعصف بالبيت الشيعي منذ إعلان نتائج الانتخابات وانقسامه إلى كتلتين هما «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي».

ومما زاد من غموض الموقف نتيجة دعوة «تحالف السيادة» السني في شأن شيعي داخلي أن الدعوة جاءت بعد أقل من يوم على اتصال هاتفي أجراه الصدر مع خصمه اللدود نوري المالكي. وبقدر ما كان الاتصال مفاجأة؛ فإن قادة «الإطار التنسيقي» تعاملوا معه على أنه بداية انفراج داخل البيت الشيعي رغم إعلان الصدر ترشيح ابن عمه جعفر الصدر لرئاسة الوزراء. وبقدر ما بدا الصدر ذكياً ومناوراً؛ إنْ كان في رفع الفيتو عن المالكي من قبله دون وساطات، أو ترشيح ابن عمه، فإن قادة الإطار التنسيقي الذي كان يجمعهم الخلاف مع الصدر فقط سرعان ما اختلفوا حول كيفية التعاطي مع ما بدا أنه تحول جديد وربما غير مفهوم في موقف الصدر.

قيادي في الإطار التنسيقي أبلغ «الشرق الأوسط» أن «مواقف الصدر لم تعد واضحة بالنسبة لهم قدر وضوحها بالنسبة لشركائه في التحالف الثلاثي»، مبيناً أنه «في الوقت الذي يحترم فيه الصدر تعهداته مع الأكراد والسنة إلى الحد الذي وصل فيه الأمر إلى إعلان الدفاع عنهم بدعوى تعرضهم إلى تهديدات، فإنه اعتمد سياسة غير واضحة مع من يفترض أنهم الركن الآخر في البيت الشيعي حتى بافتراض وجود مشاكل داخل هذا البيت». وأضاف: «الشروط التي طرحها الصدر لمفهوم الأغلبية الوطنية بدت موجهة ضد الأطراف الشيعية؛ وأولهم هو زعيم (دولة القانون) نوري المالكي، بينما لم يضع أي شرط لمشاركة الآخرين، لا سيما الأكراد والسنة، بشأن ما يتبناه على صعيد حكومة الأغلبية الوطنية».

ويتضح مما يراه هذا القيادي في «الإطار التنسيقي» أن أزمة الثقة لا تزال عميقة بين الطرفين حتى بعد اتصال الصدر بالمالكي. فالمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من أكثر من مصدر تفيد بأن «هناك انزعاجاً من وجود قادة سنة ضمن اجتماع لبحث الأزمة داخل البيت الشيعي، في حين لم يتدخل الشيعة في الحوارات؛ بل والسجالات التي كانت تدور بين القادة السنة والتي لم تحسم إلا خارج العراق ومن قبل الرئيس التركي تحديداً».وترى هذه المصادر المطلعة أن «الاجتماع كان منذ البداية غير محدد بمناقشة الأزمة داخل البيت الشيعي، خصوصاً بين (التيار) و(الإطار)؛ إنما كان بهدف مناقشة مفهوم حكومة الأغلبية الوطنية بين التحالف الثلاثي بحضور الصدر و(تحالف السيادة) بغياب (الحزب الديمقراطي الكردستاني) الذي لا أحد يعرف لماذا لم تتم دعوة ممثل عنه لحضور هذا الاجتماع»، مشيرة إلى أن «النتيجة النهائية عبّر عنها الصدر عبر التغريدة التي أعقبت الاجتماع وهي التمسك بحكومة الأغلبية الوطنية».إلى ذلك، عاد قادة «الإطار التنسيقي» إلى مناقشة ما يعدّونها مبادرة غير مكتملة من قبل زعيم «التيار الصدري». فالصدر الذي بدا أنه رفع «الفيتو» عن أهم خصومه داخل «الإطار»، وهو المالكي، يريد من قادة «الإطار» تحديد موقفهم من ترشيح جعفر الصدر لرئاسة الحكومة. وبينما لا تزال الأنباء تتضارب بشأن اعتذار جعفر الصدر؛ الذي يشغل منصب سفير العراق في لندن، من عدم تسلم المنصب، فإن مجرد طرح مجموعة من الأسماء من قبل «الإطار التنسيقي» مقابل مرشح الصدر يعني أن هناك بوادر أزمة أخرى تلوح في الأفق داخل البيت الشيعي.

وطبقاً لبعض التسريبات، فإن الأنباء التي تحدثت عن اعتذار جعفر الصدر من عدم تولي المنصب مصدرها جهات تابعة لقوى «الإطار التنسيقي»؛ نظراً إلى المواقف المعروفة التي يتخذها جعفر الصدر والتي سبق له أن عبر عنها، خصوصاً فيما يتعلق برؤيته للإسلام السياسي أو أهمية استيعاب الجميع في العملية السياسية.غير أن العقبة التي يواجهها قادة الإطار أنهم لا يستطيعون رفض جعفر الصدر علناً لأن ذلك يدخلهم في مأزق أخلاقي لأنه ابن مرجعهم ومؤسس أهم أحزابهم الحالية وهو «حزب الدعوة». وفي محاولة منهم لتجنب الحرج؛ فإنهم أخذوا يناقشون الصدر في مفهوم «الكتلة الكبرى»، وبالتالي فإن مفهوم الترشيحات لمنصب رئيس الوزراء يرتبط بـ«الكتلة الكبرى» ومن يتمكن من تسجيلها داخل البرلمان.

قد يهمك ايضاً

مقتدى الصدر يعيد بناء التحالفات وينفتح على المالكي

مقتدى الصدر يدعو الحكومة العراقية إلى التحرك لمواجهة الفساد في مطار النجف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضارب أنباء بشأن اعتذار مرشح الصدر لرئاسة الوزراء تضارب أنباء بشأن اعتذار مرشح الصدر لرئاسة الوزراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab