صنعاء- المغرب اليوم
أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، سقوط قتلى وجرحى من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في عملية لقواته بمحافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجانبين للشهر الثامن توالياً، شمال شرقي اليمن.
القاهرة - سبوتنيك. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر حسابه على "فيسبوك"، أن "الجيش والمقاومة الشعبية [كيان قبلي موالٍ للجيش] نفذ كميناً محكماً استهدف الحوثيين في محيط الجُوبة جنوب مأرب".
وأكد "سقوط نحو 40 من عناصر الحوثيين بين قتيل وجريح في الكمين".
في السياق، قال الجيش اليمني إن "طيران التحالف دمّر مخزن أسلحة وعربة (بي إم بي) في جبهة حَريب [جنوب مأرب]".
في المقابل، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، بأن التحالف العربي نفذ 39 غارة جوية على محافظة مأرب، توزعت بـ 28 غارة على مديرية العَبدية جنوب مأرب، و6 غارات على مديرية الجُوبة جنوب مأرب، 5 غارات على مديرية صِرواح غرب المحافظة ذاتها الغنية بالنفط.
وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي، "تنفيذ 36 عملية استهداف لعتاد وعناصر ميليشيا الحوثي في مديرية العَبدية خلال 24 ساعة، أسفرت عن تدمير 11 آلية عسكرية، وتجاوزت الخسائر البشرية 150 عنصراً إرهابياً"، على حد وصفه.
وأشار التحالف إلى "أنه يعمل مع شركائه الدوليين والمنظمات الدولية لإنقاذ المدنيين في العَبدية".
ويوم الثلاثاء الماضي، سيطرت جماعة الحوثيين على منطقة واسِط ثاني أكبر المناطق في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، عقب معارك مع الجيش اليمني وقبليين موالين له، واقترب خلالها مقاتلو الجماعة من مدينة الجديدة مركز مديرية الجُوبة التي تفصلها بضعة كيلومترات عن حقول صَافِر النفطية، القريبة من مدينة مأرب من المحور الجنوبي، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك