المشيشي يواجه النهضة ويتجه لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة
آخر تحديث GMT10:21:43
 العرب اليوم -

المشيشي يواجه النهضة ويتجه لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشيشي يواجه النهضة ويتجه لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة

رئيس الحكومة التونسي المكلف هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

 رفض رئيس الحكومة التونسي المكلف هشام المشيشي، الاثنين، دعوة حركة النهضة إلى تكوين "حكومة وحدة وطنية سياسية"، وأعلن توجهه إلى تشكيل حكومة "كفاءات مستقلة تماما".

وقال المشيشي في ندوة صحافية، عقدها مساء اليوم بقصر دار الضيافة بقرطاج: "من خلال المشاورات التي أجريتها خلال الأيام الماضية أدركت أن درجة الاختلاف والتناقض بين الفرقاء السيسيين كبيرة جدا، وهذا ما يجعل إمكانية تكوين حكومة تجمع الأطراف السياسية وتضمن الحد الأدنى من الاستقرار السياسي في البلاد مستحيلة. وفقدان الاستقرار هو أحد أهم أسباب الأزمة التي تعيشها تونس منذ سنوات".

وتطالب النهضة بمكان لها في الحكومة الجديدة رافضة كل المقترحات التي تقدمت بها أحزاب ومنظمات مهنية لتشكيل حكومة كفاءات مصغرة.

وأضاف المشيشي: "وفي مقابل  هذا التناقض فإن الواجب الوطني والمسؤولية تدفعنا اليوم إلى تشكيل حكومة إنجاز اقتصادي واجتماعي يكون محور اهتمامها المواطن وتقديم الحلول العاجلة دون أن تكون رهينة التجاذبات والخصومات السياسية، وفي تقديري أن الصيغة الأمثل لها أن تكون حكومة كفاءات مستقلة تماماً، تتوفر في أعضائها شروط النجاعة والجاهزية والنزاهة".

وقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، الاثنين، في ندوة صحافية: "ندعو رئيس الحكومة المكلف إلى تكوين حكومة وحدة وطنية سياسية ذات حزام سياسي واسع تحترم التوازنات في البرلمان.

وأضاف الهاروني: "نرفض حكومة كفاءات من منطلق دروس حكومة الجملي وحكومة الفخفاخ. لا نريد نفس الأخطاء لنصل إلى نفس النتائج". مؤكدا على أن "أي مقترح لحكومة كفاءات مستقلة يقصي الأحزاب لن يلقى دعم الحركة".

وسعت حركة النهضة خلال الأيام الماضية للضغط على هشام المشيشي في سبيل بقائها في السلطة.

وفي هذا السياق، قال رئيس الحركة، راشد الغنوشي في وقت سابق، إن "التفكير في إقصاء النهضة وحزب قلب تونس أمر خطير"، ملوحا بأن ذلك سيجر البلاد إلى مخاطر تتعلق "بعدم سداد أجور الموظفين وتوقف الخدمات العامة كالكهرباء والماء الصالح للشرب"، بسبب ما اعتبرها "ثقافة الإقصاء".

وسيتوجه هشام المشيشي بعد نهاية المشاورات السياسية بحكومته إلى البرلمان لنيل الثقة، واضعا حركة النهضة وحلفائها في المجلس بين خيارات صعبة، فإما أن تمنح الثقة للحكومة على الرغم من أنها خارجها، أو تمتنع عن منح الثقة وبالتالي تعطي الرئيس قيس سعيد الحق في حلّ البرلمان، والتوجه نحو انتخابات تشريعية سابقة لأوانها لن تكون  ضامنةً لنتائجها، خاصة في ظل صعود غريمها التاريخي، الحزب الحر الدستوري ورئيسته عبير موسي في أغلب استطلاعات الرأي الأخيرة.

وكانت مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة انطلقت منذ 27 يوليو الماضي حيث التقى المشيشي عددا من الخبراء في المجال الاقتصادي وشخصيات وطنية وسياسية، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من الكتل البرلمانية وعدد من أعضاء البرلمان من غير المنتمين إلى كتل، وختم جولة الأسبوع الماضي بلقاءات مع رؤساء الحكومات والجمهورية السابقين.

وأعلن المشيشي خلال الندوة الصحافية عن برنامج حكومته المرتقب، مشيرا إلى أنه يتركز أساسا على "إيقاف نزيف المالية العمومية، من خلال ترشيد النفقات والرفع من الموارد الذاتية للدولة".

وأضاف: "والمحافظة على مكاسب القطاع العام والمؤسسات العمومية وتطوير نظم الحوكمة فيها وكذلك تعزيز مناخ الاستثمار واسترجاع الثقة بين الدولة والمستثمرين والحد من تدهور القدرة الشرائية للمواطن وتفعيل كافة اليات الضغط على الأسعار، إلى جانب  تفعيل آليات التمييز الايجابي بين الجهات.''

وأكد أن "المشاورات مع الأطراف السياسية ستتواصل حول برنامج الحكومة وسنكون على ذمة البرلمان لممارسة دوره الرقابي".

وكان المشيشي قد التقى، الاثنين، الرئيس قيس سعيد، لتقديم عرض عن سير تقدم مشاورات تكوين الحكومة الجديدة.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان، إن الرئيس سعيد أكد على أهمية اللقاءات الجارية ودورها في المساعدة على التوصل إلى تكوين حكومة تستجيب لتطلعات الشعب التونسي وتعمل على تحقيق انتظاراته على جميع المستويات وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية.

وتعاني تونس منذ سنوات من أزمة اقتصادية خانقة، عمقتها جائحة كورونا وغياب الاستقرار الحكومي، حيث تراجع معدل النمو سالبا بـ -6.5% وتجاوزت نسبة المديونية 82 في المئة، وفقا لبيانات رسمية.

وكانت الحكومة قد كشفت في يوليو الماضي، عن خطة إنقاذ اقتصادية يفترض أن تمتد على مدى الأشهر التسعة القادمة وتشمل الدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي ومواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا.

قد يهمك ايضا :

"النهضة" تضغط على المشيشي من أجل مكان في الحكومة التونسية الجديدة

جدل في تونس بين مؤيدي "مؤتمر الإنقاذ" والمتمسكين بشرعية البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشيشي يواجه النهضة ويتجه لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة المشيشي يواجه النهضة ويتجه لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab