نادي قضاة المغرب يسجل التفوق في "انتخابات التمثيلية" في المجلس الأعلى

أظهرت نتائج انتخابات ممثلي القضاة بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية حضورا ملحوظا للقضاة المنضوين تحت لواء “نادي قضاة المغرب”. وحسب ما تم إعلانه من لدن المجلس الأعلى للسلطة القضائية فقد تمكن خمسة قضاة ينتمون إلى صفوف “النادي” من الظفر بعدد من الأصوات التي خولت لهم الوصول إلى عضوية المجلس. ويتعلق الأمر في محاكم أول درجة بكل من رئيس “النادي”، عبد اللطيف الشنتوف، الذي حل في المرتبة الأولى بعد حصوله على 1236 صوتا، ثم عثمان الوكيلي، الذي يشغل وكيلا للملك بابتدائية تارجيست، إذ حصل على 874 صوتا، والمصطفى رزقي، القاضي بابتدائية المحمدية، الذي حصل على 868 صوتا؛ فيما حصلت القاضية بمراكش نزهة مسافر على 575 صوتا.

وفي ما يتعلق بهيئة قضاة مختلف محاكم الاستئناف فقد حصل نادي قضاة المغرب على مقعد واحد من أصل أربعة مقاعد، عاد إلى القاضي بمحكمة الاستئناف بالناظور عبد اللطيف طهار، بعدما حصل على 265 صوتا. ونوه نادي قضاة المغرب بهذه الانتخابات المهنية الأولى من نوعها التي يشرف عليها المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بعد إخراج وزارة العدل منه، وأكد كاتبه العام، عبد الرزاق الجباري، أن “الفضل في هذا الإنجاز يرجع إلى المجلس الذي لم يدخر جهدا لضمان قيم النزاهة والحياد والشفافية”. كما نوه الكاتب العام ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بالجمعيات المهنية “باعتبارها شريكا أساسيا في هذه العملية، ومنها نادي قضاة المغرب الذي واكبها من أولها إلى آخرها، وكان حريصا على إنجاحها، لما في ذلك من مصلحة للوطن وللقضاء، خصوصا أنها تشكل محطة مفصلية في مسار تنزيل مخططات الإصلاح”، وفق تعبيره.

وسجل عضو “النادي” أن الأخير “تلقى النتائج المعلنة من لدن المجلس بكل ارتياح، خصوصا أنه أحرز خمسة مقاعد من أصل عشرة، وكان من بين الفائزين رئيسه عبد اللطيف الشنتوف، الذي احتل الرتبة الأولى بأكثر من ألف ومائة صوت، وهو عدد كبير جدا”. في المقابل، فإن قضاة “الودادية الحسنية للقضاة”، الذين كانوا يسيطرون في الولاية السابقة للمجلس، تراجع عددهم من سبعة أعضاء إلى خمسة، ليصير متساويا مع أعضاء “النادي” الذين ارتفع عددهم من 3 إلى 5. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن أسماء معروفة في “الودادية الحسنية للقضاة” لم تتمكن من الظفر بمقعدها في المجلس الأعلى للقضاء؛ فيما سحب 18 مرشحا ملفات ترشيحهم من هذه الانتخابات المهنية قبيل أيام قليلة من إجرائها.

وكان المجلس الأعلى للسلطة القضائية نوه بالأخلاق المهنية العالية التي تحلى بها القضاة الناخبون والمرشحون على السواء خلال جميع مراحل هذه الانتخابات، التي عبرت عن إرادة جماعية في الالتزام بقواعد الشفافية والنزاهة في اختيار ممثلي القضاة بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية. وبلغت، حسب المجلس، نسبة المشاركة العامة، بعد إغلاق جميع مكاتب التصويت على الساعة السادسة مساء أمس السبت 93.14 %، توزعت بين 91.40 % على صعيد هيئة قضاة مختلف محاكم الاستئناف، و93.80 % بالنسبة لهيئة قضاة مختلف محاكم أول درجة.

قد يهمك أيضاً :

الملك محمد السادس يعين أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية

المجلس الرئاسي الليبي يؤكد دعمه لإجراء الانتخابات في البلاد