بيروت - العرب اليوم
اتهم رئيس وزراء لبنان حسان دياب، معارضيه بتعميق أزمة العملة والتحريض على الاضطرابات، في الوقت الذي دخلت فيه الاحتجاجات يومها الثالث، إثر الانخفاض الحاد الجديد في قيمة العملة. وتظاهر المحتجون في الشوارع يوم الخميس بعد انخفاضات جديدة في قيمة العملة خلال الأسبوع الماضي وسط تصاعد الغضب بسبب عجز الحكومة عن احتواء الأزمة الاقتصادية التي ألحقت ضررا شديدا بأوضاع المعيشة. وقال دياب في كلمة بالتلفزيون إن "المعارضين السياسيين يسعون لتقويض جهود الحكومة للتحقيق في قضايا الفساد وإنهم أثاروا الاضطرابات الأخيرة. وأضاف دياب: "اليوم نحن هنا، وسط هذا الهمّ المالي والمعيشي، حاول البعض الاستثمار مجدداً، من دون أي رادع وطني، ضخوا الأكاذيب والشائعات وساهموا في تعميق أزمة الليرة اللبنانية، وتسببوا بأزمة كبرى، ودفعوا الناس إلى الشارع". ولم يحدد دياب الذي تولى منصبه في يناير، المعارضين الذين يتهمهم بالتحريض على الاضطرابات.
وعاد المحتجون إلى الشوارع في مختلف أنحاء البلاد يوم السبت وتظاهروا في بيروت وطرابلس في الشمال وصيدا في الجنوب وطالب كثير منهم الحكومة بالاستقالة.وفقدت الليرة نحو 70 في المئة من قيمتها منذ أكتوبر عندما غرقت البلاد المدينة بشدة في أزمة مالية تسببت في رفع الأسعار وتقليص الوظائف وفرض قيود على صرف الودائع الدولارية مما جمد حسابات الادخار بتلك العملة.وارتفعت الليرة، التي كان سعر صرفها يبلغ 5 آلاف أمام الدولار، يوم الجمعة بعد إعلان حكومي عن قيام مصرف لبنان المركزي بضخ دولارات في السوق يوم الاثنين.ويمكن أن يتسبب تجدد الاضطرابات في تعقيد محادثات لبنان الجارية مع صندوق النقد الدولي حول برنامج إصلاح تأمل أن يتيح لها الحصول على تمويل قيمته مليارات الدولارات وأن تبدأ الانتعاش الاقتصادي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رئيس الوزراء اللبناني يشدد على التمسك بتطبيق القرار 1701 ووقف الانتهاكات الإسرائيلية
دياب يؤكّد أنّه "ورث خزينة خاوية" وأنجز الكثير منذ تولي رئاسة الحكومة
أرسل تعليقك