دعت "الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية" في تونس، الرئاسة التونسية إلى "إصدار بلاغ للرأي العام حول حقيقة الوضع الصحي للرئيس" قيس سعيّد.
جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة تحت عنوان ""نريد الحقيقة حول الوضع الصحي لرئيس الجمهورية، ووقف الاعتداءات على حرية التنظم والتعبير".
وفي البيان الذي نشرته عبر "فيسبوك"، أشارت الهيئة إلى مقال نشرته مجلة "جون أفريك" في عددها الأخير بعنوان: "تونس - قضية نادية عكاشة: المحاور الغامض يكشف عن هويته".
وقال البيان إن المقال "تضمن تأكيدا لصحة التسريبات الصوتية للمديرة السابقة لديوان رئيس الجمهورية".
وأضاف البيان: "ونظرا لخطورة مضمون تلك التسريبات، وخاصة ما تعلق منها بصحة رئيس الجمهورية، تدعو الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطيّة رئاسة الجمهورية إلى إصدار بلاغ للرأي العام حول حقيقة الوضع الصحي للرئيس".
وفي سياق آخر، أعلنت الهيئة "رفضها لمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري"، بعد إشارتها إلى "إصدار بطاقة إيداع بالسجن في الصحفي صالح عطية إثر تصريح صحفي أدلى به لقناة إخبارية دولية".
كذلك أكدت الهيئة "رفضها لتتبع الصحفيين والمدونين وكل شكل من أشكال التعبير سواء بالصحافة التقليدية أو الإلكترونية أو شبكات التواصل الاجتماعي، خارج إطار المرسوم عدد 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر".
ونبّهت الهيئة في بيانها إلى "خطورة تدخل السلطة في نشاط منظمات المجتمع المدني، وأبرزها الانقلاب الذي رعته في الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ضد قيادته الشرعية المنتخبة. وإقدام مجموعة أمنية على إجبار الرئيس الشرعي للاتحاد على مغادرة مقر منظمته، دون أي سند قانوني أو قضائي". حسب البيان.
ودعت الهيئة إلى "وقف كل أشكال الانتهاكات والاعتداءات على حرية التنظم والتعبير. مع تحميل المسؤولية القانونية كاملة، للقائمين بها الذين ستشملهم المحاسبة طال الزمن أم قصُر".
وحول الحوار الذي أعلنت عنه الرئاسة، والتحضير لما وصفته "بالإعداد "للسير بالبلاد نحو استفتاء لتزييف إرادة الشعب وتركيز أسس الحكم الاستبدادي"، قالت الهيئة إن "مراكمة النضال الديمقراطي لإعلاء دولة القانون والمؤسسات، هو السبيل الوحيد للإصلاح وإنقاذ الدولة والخروج بها من أسر الحلقة المفرغة للتخلف والاستبداد".
وكانت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت تسجيلا صوتيا منسوبا لنادية عكاشة، تحدثت فيه عن طريقة صنع القرار في القصر الرئاسي، ووجهت انتقادات لقيس سعيّد، أبرزها تحكم عائلته في اتخاذ القرارات.
وفي التسريبات، وهي مكالمات مسجلة بين عكاشة وشخص مجهول، تتخللها قهقهات عالية، تسخر عكاشة من سعيد، وتتحدث عن أنه مريض، وبحاجة "طبيب نفسي".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس التونسي مستعدون لبناء شراكات واعدة واستثمارات جديدة مع الإمارات
تونس تعلنُ تمديدَ تعليقِ عملِ المحاكمِ ردا على قرارِ الرئيسِ قيسْ سعيدْ إقالةَ قضاةٍ
أرسل تعليقك